حزب الله يثأر للبنان .. خروج قاعدة ومطار للاحتلال عن الخدمة كليا..مشاهد أولية لحجم الهجوم الصاروخي على عكا -

حزب الله يثأر للبنان

YNP ..

مع بزوغ فجر الاحد، نفذت المقاومة اللبنانية أوسع هجوم لها منذ العام 2006، فما ابعاد العملية وتبعاتها؟

خلال الأيام القليلة الماضية ، صعد الاحتلال الإسرائيلي على اكثر من جبهة في لبنان بدء من تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية او البيجرات وصولا إلى استهداف قيادات لحزب الله بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ..

كانت الحصيلة لتلك العمليات مؤلمة وباعتراف امين عام حزب الله حسن نصر الله وقد كلفت لبنان عشرات الشهداء والالاف الجرحى ، وفق احدث إحصائية رسمية .. كان الاحتلال يعتقد بأنه بتلك العمليات والتي رافقتها غارات مكثفة على طول الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة قد قيد المقاومة اللبنانية ودفعها للاستسلام ليدفع بأمريكا مجددا لعرض وثيقة الاستسلام عبر ما وصفته بالحل الدبلوماسي ، لكن فجأة وبدون سابق انذار نهضت المقاومة من براثينها ناشرة الذعر والرعب في صفوف الاحتلال ومستوطنيه. كانت العشرات من الصواريخ تنهال تباعا على مدن الاحتلال ليس في جنوب لبنان المحتل فقط بل حتى شمال فلسطين المحتلة..

وفق لمقاطع الفيديو المتداولة فإن المشهد يبدو كجزء من هول يوم القيامة بالنسبة للمستوطنين في الشمال ممن لم يعايشوا طوفان الأقصى جنوبا.

ومع أن التقارير تؤكد بأن حزب الله لم يستخدم سوى اليسير من ترسانته وقدرته الصاروخية ولم يدخل حتى الصواريخ الدقيقة الا ان الموجتين السابقتين من العملية اللبنانية يبدو بانها حققت أهدافها حيث طالت مجمع رافائيل للصناعات العسكرية والمتخصص بالتجهيزات الالكترونية ، وفق ما ضمنه الحزب في بيانه، وهي إشارة بأن قصف المجمع جاء ردا على تورطه بعملية تفخيخ البيجرات وأجهزة الاتصالات اللاسلكية.

قد لا يعلن الاحتلال الإسرائيلي كما هو معهود حصيلة اضرار وضحايا العملية اللبنانية لاعتبارات داخلية وخارجية منها سقوط ما تبقى له من قوة ردع ، لكن الصور والمقاطع الواردة كافية لتلجم الاحتلال وحلفائه ممن كانوا يراهنون على خفوت صوت المقاومة في لبنان عقب الضربات الأخيرة ، وفرض معادلة جديدة لا معنى للاستسلام فيها.

22 أيلول/سبتمبر 2024