فرانس 24 :
بعد أشهر من تعليق النيجر تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة، أعلن الجيش الأمريكي الإثنين اكتمال انسحاب قواته من هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا، والذي بدأ في تقارب متزايد مع روسيا، منافسة الولايات المتحدة استراتيجيا في عدة أماكن من العالم بينها القارة الأفريقية. وتوصلت واشنطن في نيسان/أبريل الماضي إلى اتفاق مع سلطات نيامي تسحب بموجبه قواتها من البلد الأفريقي الذي شهد انقلابا عسكريا في تموز/يوليو سنة 2023.
قال الجيش الأمريكي الإثنين إنه أكمل انسحابه من النيجر التي توترت علاقاتها كثيرا مع واشنطن عقب الانقلاب العسكري في نيامي شهر تموز/يوليو سنة 2023. وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وفي آذار/مارس الماضي، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن “فرضتها أحاديا”.
وتم تنفيذ الانسحاب الأمريكي من النيجر على مراحل، واكتمل قبل الموعد النهائي في 15 من الشهر الجاري.
وذكر الجيش الأمريكي في بيان “على مدى العقد الماضي، قامت القوات الأمريكية بتدريب قوات النيجر ودعمت مهام مكافحة الإرهاب التي يقودها الشركاء ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في المنطقة”.
وأمر المجلس العسكري الحاكم بالنيجر الولايات المتحدة بسحب نحو ألف جندي من البلاد، بعد حوالي سنة على انقلاب 2023. وقبل الانقلاب، كانت النيجر شريكا رئيسيا في حرب الولايات المتحدة ضد المسلحين في منطقة الساحل الأفريقي.
وتبحث واشنطن عن خطة بديلة لمنطقة غرب أفريقيا، لكن العملية تمضي ببطء. ويحذر المسؤولون من أن القدرة المخابراتية الأمريكية تتضاءل بشأن الجماعات المتطرفة سريعة النمو في المنطقة.
وبالتزامن مع ابتعادها عن واشنطن وحليفتها فرنسا، عززت النيجر تقاربها مع روسيا. ووافقت الحكومة العسكرية المنبثقة عن الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في كانون الثاني/يناير الماضي، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة المتشددين في منطقة الساحل الأفريقية.
فرانس24/ أ ف ب/رويترز