RT :
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن حصة مصر من “منجم السكري للذهب” أحد أكبر مناجم الذهب على مستوى العالم، لا مساس بها وذلك بعد صفقة استحواذ بين شركتين إحداهما مالكة للمنجم.
وعلق مدبولي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء على ما تناقلته وسائل إعلام بشأن صفقة استحواذ شركة “أنجلو غولد أشانتي” من جنوب إفريقيا على شركة “سنتامين” الأسترالية المالكة لمنجم السكري قائلا “إن هذه التعاملات بين الشركات لا تمس بحصة مصر بل قد تعود بمزيد من النفع من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات في المنجم”.
وقال رئيس الوزراء المصري: “هناك عقد خاص بمنجم السكري يتضمن حقوق الدولة المصرية بمنتهى الوضوح، ونحن نحصل على حصتنا بانتظام تام وهذا مع إحدى الشركات الأسترالية التي أعلن حدوث اندماج أو استحواذ بينها وبين شركة أخرى من جنوب إفريقيا”.
وأفاد بأن “ما يخص حصة مصر من المنجم بعيدة تماما عن النقاش أو الجدل، ووزارة البترول في تواصل مع هذه الشركة لاستبيان التفاصيل كاملة وسيصدر بيان واضح بكل التفاصيل”.
من جهتها، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أن صفقة استحواذ شركة “غولد أشانتي” على شركة “سنتامين” المالك الوحيد للشركة الفرعونية لمناجم الذهب وشريك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية في منجم السكري للذهب، ليس لها أي تأثير على حقوق الدولة المصرية فى المنجم وإيراداته.
وأكدت أن أحكام اتفاقية الالتزام الصادرة بموجب القانون رقم 222 لسنة 1994 تظل هي السارية بكل بنودها، وهي التي تحكم العلاقه بين الأطراف المساهمين (الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركة الفرعونية).
وأوضحت الوزارة في بيان أن شركة السكري لمناجم الذهب ستظل هي الشركة المشتركة والقائمة بالعمليات كما هي دون أي تعديل.
ويدار منجم السكري بواسطة شركة السكري لمناجم الذهب باعتبارها هي الشركة القائمة بالعمليات، وفقا لأحكام اتفاقيات الامتياز.
وتابع البيان: “أن شركة السكري هي شركة مشتركة بنسبة 50% لهيئة الثروة المعدنية و50% للشركة الفرعونيّة لمناجم الذهب، الأمر الذي لا يرتب على هذا الاستحواذ أي تأثير على الشركة القائمه بالعمليات”.
ونوهت بأن الصفقة التي تمت هي صفقة تجارية بين شركتين عالميتين مدرجتين بالبورصة، فشركة “سنتامين” مدرجة ببورصة لندن، وشركة “أنجلو غولد أشانتي” مدرجه ببورصة نيويورك، الأمر الذي لا يستلزم موافقة الجانب المصري لإتمام تلك الصفقة لأن الاستحواذ يشمل جميع أسهم شركة “سنتامين” وبجميع مناطق عملها بالعالم.
واعتبرت الوزارة المصرية أن وجود شركة “غولد أشانتي” والتي تحتل المرتبة الرابعة على العالم في تصنيف الشركات المنتجة للذهب، للعمل والاستثمار في قطاع التعدين المصري هو شهادة عالمية على ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار بمصر ودليل قاطع على نجاح سياسة الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، متوقعة بعد هذه الخطوة إقبال أكثر من شركة عالمية أخرى للعمل في مصر.
ووافقت شركة “أنجلو غولد أشانتي” على الاستحواذ على شركة “سنتامين” في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليار دولار.
وستمنح هذه الصفقة “أنجلو غولد” السيطرة على “منجم السكري” في مصر الذي يعد واحدا من أكبر وأهم مناجم الذهب في العالم.
المصدر: RT