معارك بين ميلشيات «فانو» والجيش الأثيوبي.. والسودان يدفع بتعزيزات عسكرية.. ما القصة؟

المصري اليوم :

تصاعدت حدة التوترات على الحدود السودانية الإثيوبية، عقب احتدام الصراع بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو الأمهرية المتمركزة في إقليم أمهرة المحاذي لولاية القضارف السودانية، ما دعا السلطات السودانية إلى إغلاق معبر القلابات الحدودي مع أثيوبيا، أمس الاثنين، بعد تجريد الجيش الإثيوبي عن سلاحه.

وأفادت الصحف المحلية، بأن السلطات السودانية بولاية القضارف شرقي البلاد نشرت تعزيزات عسكرية على معبر القلابات الحدودي، بعد أن قررت إغلاقه ووقف إجراءات السفر والجوازات وإلغاء الأنشطة التجارية الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

وسمحت السلطات السودانية لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي التي كانت ترابط على المعبر بالدخول إلى الأراضي السودانية وذلك بعد تجريدهم من السلاح.

وفي المقابل سمحت مليشيات «فانو» المعارضة لحكومة آبي أحمد، للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة.

ميليشيات «فانو» تسيطر على إقليم أمهرة

وسيطرت ميليشيات «فانو» في إقليم أمهرة الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف، أمس، على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية.

واندلعت، معارك عنيفة، اليوم، بين مليشيات فانو الأمهرية والجيش الإثيوبي باستخدام الأسلحة الثقيلة، بين في منطقة كوكيت الإثيوبية، التي تبعد نحو 15 كيلومترًا عن القلابات السودانية، وفقا لصحيفة «سودان تربيون».

ودفع آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتعزيزات عسكرية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى محافظة شهيدي، نحو منطقة كوكيت وهاجمت مليشيات فانو باستخدام المشاة والمدفعية.

لماذا سيطرت فانو على المعبر؟

وتسيطر مليشيات «فانو» على المتمة الإثيوبية والمعبر الرابط بينها والسودان لقطع إمدادات السلع الغذائية والوقود القادمة من السودان لإقليم الأمهرا، لإحكام السيطرة العسكرية وإعلان سيطرة فانو الكاملة على إقليم الأمهرا.

وتعدّ ميليشيات «فانو» القوات الخاصة لإقليم أمهرة، وشاركت في دعم القوات الحكومية في قتال متمردي جبهة تحرير تجراي.

البرهان يتجه إلى الصين

وعلى صعيد آخر، توجه عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني إلى الصين، للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي تستضيفه العاصمة بكين.

وقالت وكالة الأنباء السودانية إن رئيس مجلس السيادة السوداني سيجري جلسة مباحثات ثنائية مع شي جين بينغ، الرئيس الصيني لتعزيز آفاق التعاون المشترك وإيجاد شراكات إستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة.