بدأت الإمارات، الاثنين، تحركات جديدة لترتيب وضعها جنوب وشرق اليمن مع تقليل مصر مستقبل نفوذها على الضفاف الأخرى لخليج عدن والمحيط الهندي والبحر العربي.
وكشفت مصادر في المجلس الانتقالي ، ابرز القوى اليمنية الموالية لأبوظبي، عن توجيهات إماراتية جديدة لإعادة التموضع في مناطق جنوب وشرق البلاد ، مشيرة إلى أن الامارات تسعى لتعزيز حضورها على طول الساحل الجنوبي والشرقي لليمن لتعويض خسارة الصومال.
وكانت القوات الإماراتية بدأت خلال الأيام الأخيرة تحركات في شبوة وحضرموت الواقعتان على اهم ممرات التجارية في البحر العربي والمحيط الهندي وصولا إلى خليج عدن.
والتحركات برزت بتحريك قوة من شبوة وتعزيز الحظر البحري على الصيادين في حضرموت تمهيدا لتوسيع مواقعها هناك.
وتتزامن هذا التطورات مع قرار مصر تعزيز نفوذها في الصومال الضفة الأخرى على تلك الممرات.
وتستعد مصر لنشر نحو 10 الف جندي على طول المناطق الساحلية للصومال بهدف قطع الطريق على اثيوبيا التي ابرمت اتفاق مع مجموعات انفصالية للحصول على موطئ قدم على سواحل البحر العربي والمحيط الهندي.
ومع أن الامارات ظلت تحافظ على علاقات مع مصر الا انها قدمت دعم غير مسبوق لأثيوبيا في معركتها ضد مصر في ملف سد النهضة وصولا إلى توسيع انتشارها على خليج عدن وبقية الممرات في المنطقة.
ويتوقع ان يقلص الوجود المصري النفوذ الأمريكي الذي بدأ مبكرا في الصومال عبر دعم حكومات انفصالية وانشاء فصائل مسلحة هناك.
وتحتفظ الامارات بقوات كبيرة في مناطق متفرقة جنوب وشرق اليمن رغم اعلانها الانسحاب من التحالف الذي تقوده السعودية قبل سنوات.
وتولي الامارات المناطق الساحلية لليمن والتي تمتد من البحر الاحمر في الغرب حتى بحر العرب بالشرق مرورا بالمحيط الهندي وخليج عدن اهتمام اكبر نظرا لموقعهما الجيوسياسي على الجغرافيا الملاحية حول العالم ..