RT :
أكد محمد سهيل شاهين رئيس المكتب السياسي لحركة “طالبان” في قطر أن العقوبات الغربية على الحركة تضر في المقام الأول بمصالح الأفغان العاديين، وتزيد من معاناتهم.
وقال في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “عبر عدم الاعتراف بالحكومة التي تقودها “طالبان”، وعدم رفع العقوبات عنها، فإن الغرب يتسبب بذلك في تأزيم معاناة الناس وتنعكس المعاناة على الناس العاديين في أفغانستان”.
“طالبان” تحتفل بمرور ثلاث سنوات لاستعادة الحكم في أفغانستان
وأضاف مع الذكرى السنوية الثالثة لوصول “طالبان” إلى السلطة في البلاد” إنهم (هؤلاء الناس) جزء من أفغانستان، وعليها (الدول الغربية) إعادة النظر في موقفها.. يزعمون أنهم يدافعون عن حقوق الناس، لكنهم في الواقع أضحوا (الناس) أهدافا عندما يفرضون العقوبات عليهم ويتخذون إجراءات أخرى ضدهم”.
وأكد شاهين أن الدول الغربية “تستخدم العقوبات كأداة للضغط على البلاد من أجل إجبار حركة “طالبان” على الإذعان لشروطها.. هذه العقوبات ذات دوافع سياسية في المقام الأول”.
وأردف قائلا: “إننا نواجه عقوبات ومنها الاقتصادية. لقد فرضتها علينا الدول الغربية في إطار الأمم المتحدة. كما أننا نواجه حقيقة عدم منح مقعد لأفغانستان في الأمم المتحدة، في حين أننا نسيطر على كامل أراضي البلاد. نعتقد أن هذا أمر غير عادل بالنسبة للشعب الأفغاني”.
يشار إلى أنه في شهر أغسطس قبل 3 سنوات، كثفت حركة “طالبان” هجومها على القوات الحكومية الأفغانية آنذاك ودخلت العاصمة كابول يوم 15 أغسطس 2021.
وتحت جنح ليل يوم 31 أغسطس، بدأ الجيش الأمريكي بالمغادرة من مطار كابول، منهيا بذلك ما يقرب من 20 عاما من الوجود العسكري الأمريكي في البلاد. وفي أوائل سبتمبر من العام نفسه، شكلت “طالبان” حكومة جديدة في أفغانستان.
المصدر: نوفوستي