YNP :
دفعت الولايات المتحدة، السبت، بورقة وقف الحرب على غزة إلى صدارة المشهد في المنطقة في محاولة جديدة منها لتلافي تداعيات رد محور المقاومة على الجرائم الإسرائيلية الواسعة.
وأصدرت أمريكا بمعية الوسطاء المصريين والقطريين بيان مشترك يدعوا المقاومة الفلسطينية و الاحتلال الإسرائيلي إلى سرعة العودة إلى المفاوضات .. وترافق البيان مع حملة دعائية أمريكية واسعة تعرض فيه امتيازات للمقاومة من ضمنها إمكانية وضع مقترح مشترك من الوسطاء لتلافي نقاط الخلاف الرئيسية.
وبالتوازي مع تسويق اتفاق وقف اطلاق النار الذي اجهضته الولايات المتحدة عدة مرات داخل أروقة مجلس الامن سارعت الخارجية الامريكية لربط أي تقدم في الاتفاق بعدم التصعيد في المنطقة ..
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أي تصعيد جديد قد يعرض الاتفاق للخطر.
ومع أن الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة سبق وان فشلت في تمرير الاتفاق القائم على الوثيقة الإسرائيلية على مدى الأسابيع الماضية الا ان توقيت دفعه إلى الواجهة مجددا هذه المرة وصف ، بحسب خبراء، محاولة لإجبار دول محور المقاومة على عدم الرد ومحاولة ارهابها بمزاعم عدم دعم وقف الحرب وانها وراء تفجير الوضع في حال ردت في غضون أيام.
وتعيش الولايات المتحدة حالة قلق غير مسبوق مع ترقب رد من اليمن ولبنان والعراق وايران وسوريا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة والتي طالت الحديدة وبيروت وطهران والعراق .
وفشلت كافة المساعي الامريكية لمنع رد ايران او على الأقل تخفيفه على الاحتلال .
وتحريكها ملف الحرب على غزة يشير إلى انها محاولة أخرى لمنع الرد الذي يقلق الاحتلال ويعيشه برعب دائم.
