YNP :
لليوم السادي على التوالي، تعترف القوات الامريكية بتعرضها لضربات يومية في البحر الأحمر وخليج عدن، فمالذي يحدث هناك؟
قبل أغسطس الجاري، كانت وتيرة العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن تراجعت بصورة كبيرة، والسبب لعدم تسجيل مرور سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي او الأمريكي والبريطاني ، وفق لما أورده قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، واكد فيه بان العمليات اليمنية باتت تتركز بصورة اكبر على المحيط الهندي والبحر المتوسط اللذان اعلنتهما القوات اليمنية مسرح عمليات ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد.
كانت حينها جميع التقارير الواردة تؤكد خلو البحر الأحمر حتى من البوارج الامريكية والتي اكدتها الدفاع الامريكية بالحديث عن نقل اخر مدمرتين إلى البحر المتوسط، لكن مالذي أعاد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر إلى ذروتها؟
مطلع أغسطس الجاري ، أعلنت الإدارة الامريكية تحريك مدمرتين من خليج عمان إلى البحر الأحمر ليس لمرافقة السفن التي فشلت في استراتيجيتها بل لحماية الاحتلال الإسرائيلي من هجوم يمني محتمل، عبر ارسال المدمرتين إلى السواحل الإسرائيلية على البحر الأحمر، لكن الخطوة لم تلقى ترحابا لدى القوات اليمنية التي تخوض منذ يناير الماضي معارك شرسة ضد الوجود الامريكية واجبرته على سحب بوارجه تباعا بما في ذلك حاملة الطائرات ” يو اس ايزنهاور” وبعدها “روزفلت”.
وبمجرد وصول المدمرتين إلى المياه اليمنية في طريقها إلى سواحل الاحتلال أعلنت القوات اليمنية هذه التحركات معادية وشرعت بالهجوم عليها، ومنذ مساء الرابع من أغسطس وحتى اليوم لم تهدا الهجمات اليمنية ولم تتوقف البيانات الامريكية عن نشر تفاصيل الهجمات التي تنفذ على مدار الساعة..
واخر تلك البيانات ما أوردته القيادة المركزية الامريكية قبل قليل وتحدثت فيه عن هجوم بصواريخ مسيرة وصواريخ بالستية بعد ساعات قليلة فقط على هجوم بطائرات مسيرة زعمت اعتراض بعضها.
قد تكون أمريكا فشلت باستراتيجية حماية السفن في ظل العمليات اليمنية الناجحة والتي قلصت تعدادها في البحر الأحمر وخليج عدن الا ان خطوتها الأخيرة عبر نشر بوارج لحماية الاحتلال من الرد المحتمل ستفشل في ضوء عمليات الاستنزاف الكبيرة لقدرات تلك البوارج الدفاعية على مدار الساعة حينها ستضطر أمريكا لسحبهما مجددا كما سحبت غيرهما من البوارج.