YNP :
مفاجئات اليمن لم تنتهي!
تواصل اليمن ، بقيادتها الجديدة، مفاجئة العالم وقد غيرت قواعد الحرب العسكرية وإعادت تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة برمتها ، فإلى اين تتجه؟
منذ بدء الحرب السعودية على اليمن في العام 2015، ظلت اليمن محط انظار العالم ليس فقط لأنها أصبحت هدفا رئيسيا لأكبر الدول ثراء حول العالم، بل لأنها أصبحت وجهة لكافة المرتزقة حول العالم الذين تم تجنيدهم للقتال لصالح السعودية هناك إضافة إلى تجيش احدث تقنياته العسكرية في معركة غير متكافئة وتم شراء صمته ودفاعه عن الجرائم بحق المدنيين والتدمير الممنهج للبنية التحتية، لكن مالبث الوضع وان انقلب تدريجيا راسا على عقب حتى اصبح اليمن محط انظار العالم وقد هزم الجميع بمن فيهم التقنيات الامريكية والغربية والقوى التي حشدت من مختلف دول العالم.
اليوم ، يكبر اليمن بعيون العالم مجددا وقد خرق كافة القواعد وتجاوز كل الحدود في العقيدة العسكرية فارضا معادلات أخلاقية وإنسانية عجزت اعتى الجيوش على ملامستها، وقد اسقط اعتى الأنظمة الدفاعية واقوى الجيوش وترك علامة استفهام حول مصير الحروب ووضعها مستقبلا؟
كان العالم في عهده الحديث يضع خطوط حمراء فرضتها القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية، وتلك الخطوط لا يمكن تجاوزها او المساس بهيمنتها وعلى راس أولئك الولايات المتحدة واساطيلها الحربية ومثلها بريطانيا اللتان وصل بهما الحال لعدم تطوير قدرتهما العسكرية بعد ما ضمنتا الهيمنة والنفوذ على العالم، لكن بلمح البصر غيرت اليمن تلك القواعد باستهدافها اعتى الاساطيل واكبر القوى الضاربة الامريكية ليسقط معها نفوذ الهيمنة الامريكية والبريطانية على البحار مع بقاء الدولتين العظيمتين تبحثان عن منفذ لسفنهما وقد تقطعت بهم السبل في عرض البحر والمحيط وغارت في أعماق المياه العميقة..
لم تكن العملية اليمنية في يافا “تل ابيب” الأخيرة في احدث المفاجأة اليمنية العابرة للحدود، فقد سبق لليمن وأن فأجات العالم وهي تبعثر عقود من الاستكشافات النفطية في السعودية وتنثر ريحها في أجواء المنطقة عندما اختارت السعودية الحرب، وعندما قررت نصرة غزة استجابة لضمير الإنسانية والاخوة الغائبان عن المشهد العالمي القت بكل أسلحتها وتقنيتها لمواجهة من كان العالم يخشى هيبتهما وتطيحان باعتي الأنظمة بلمح البصر، وهاهي اليوم تسجل مقياس جديد على معدل التقدم عسكريا بوتيرة غير مسبوقة وربما قد تكشف الكثير من المفاجأت التي تنقلها إلى مستوى اعلى على الصعيد الدولي.