عبارة “مدبولي” التي دافع فيها عن تعيين وزير التعليم “حفيد المشير أحمد إسماعيل” وفتحت عليه أبواب الجحيم.. هل تتم إقالة الاثنين معا اتقاءً للغضبة الكبرى؟
جدل لم ينته حتى كتابة هذه السطور حول تعيين وزير التعليم المصري الجديد محمد عبد اللطيف بسبب ما قيل عن حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة غير معترف بها.
الأزمة وضعت الحكومة المصرية الجديدة في وضع لا تحسد عليه.
اليوم علق د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على تلك الأزمة بقوله إن معيار اختيار الوزراء الخبرات السابقة لكل مرشح للوزارة، ومعايير الكفاءة ووضع رؤية للملف المكلف به، قائلا إن «هذا أهم شيء بالنسبة لي كرئيس للوزراء».
وأضاف مدبولي
خلال كلمته في مؤتمر عقب أول اجتماع لمجلس الوزراء في تشكيلته الجديدة، أن ما أثير خلال الفترة الماضية حول شهادات بعض الوزراء عن هل الشهادات سليمة أم لا؟ والمؤكد أنها شهادات سليمة ومعتمدة من جهات، ولكن هل هي معتمدة من مجلس الأعلى للجامعات؟ هذا شيء آخر.
هل شرط أساسي لاختيار المرشح حصوله على شهادات معينة؟ بالتأكيد لا، الأهم بالنسبة لي طبقًا للقانون أنه يكون لديه مؤهل عالي ولديه خبرة، وأي شهادات أخرى دبلومة أو دكتوراه تكون شيئا إضافيا، ولكن معيار الاختيار قدرة الشخص على وضع رؤية لحل مشاكل الملف الذي سوف يكلف به».
وأوضح أن «الخبرة العملية مهمة جدًا، لأننا حكومة تحديات بالتالي كنا محتاجين وزراء يعملون من أول يوم، ووزير التربية التعليم لديه رؤية غير تقليدية».
وعن أزمة وزير التعليم قال محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق إن أى شهادة علمية من الخارج لا يقر بها المجلس الأعلى للجامعات، لا يصح “قانونا” استخدامها سواء للتعيين أو الترقية،لكن ممكن تعلقها في مكتبك.
في ذات السياق قال الكاتب الصحفي أنور الهواري رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الوفد والمصري اليوم إن أضعف الإيمان إقالة رئيس الوزراء، وإقالة وزير التعليم.
ويضيف “الهواري”: ” لما رئيس الوزراء يقول بعضمة لسانه مش مهم تكون شهادة الوزير الجامعية معتمدة فهذا سقوط أخلاقي مرعب بقدر ما هو اضمحلال سياسي مخيف” .
إلا التعليم
غالبية المتابعين أجمعت على أن هدم الدول يكون بهدم التعليم عن عمد أو جهل، مطالبين بحسم القضية التي كثر حولها القيل والقال.
يذكر أن الوزير محمد عبد اللطيف مواليد 20 يونيو 1972 بالقاهرة، سافر في سن صغيرة إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته العالية هناك، وحصل على الدكتوراه في التربية من جامعة كارديف سيتي بالولايات المتحدة، والماجستير في تطوير آلية التعليم من جامعة لورانس، له العديد من المؤلفات والبحوث في مجال التربية والتعليم، جده المشير أحمد إسماعيل القائد العام سابقا للقوات المسلحة المصرية، وأمه نرمين إسماعيل صاحبة مجموعة مدارس خاصة.
حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق من جامعة لورانس بالولايات المتحدة الأمريكية وحاصل على ماجستير في تطوير التعليم من جامعة لورانس بالولايات المتحدة الأمريكية حاصل على درجة الدكتوراة بنظام التعليم عن بعد في إدارة وتطوير التعليم من جامعة كارديف سيتى الأمريكية.