YNP :

ما الخطة التي قدمها ضابط أمريكي متقاعد للرئيس بايدن لهزيمة الحوثيين ؟

أكدت صحيفة نيويورك بوست أن البيت الأبيض يحتاج إلى نهج جديد لهزيمة الحوثيين، داعية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استهداف قيادات الحوثيين كما فعل مع قيادات حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.

 

وفيما قالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأمريكية تواصل ضرباتها الدفاعية: حيث تم ضرب 14 هدفاً حوثياً في 29 يونيو، ما أدى إلى تدمير موقعين للرادار، ونظام جوي غير مأهول، وسبع طائرات مسيّرة، ومركبة محطة تحكم أرضية، وثلاثة زوارق مسيّرة، أكدت أن البيت الأبيض يحتاج إلى نهج جديد لهزيمة الحوثيين في اليمن.

 

وأكدت الصحيفة أن خطة الإدارة الأمريكية التدريجية “لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأمناً” لم تنجح، وهي تفرض ضرائب غير ضرورية على شركات الطيران الأمريكية وغيرها من الأصول العسكرية في المنطقة.

 

كما أشارت إلى أن اعتراض الطائرات والزوارق المسيّرة ومواقع الرادار لن ينهي التهديد الحوثي فضلاً عن هزيمته، موضحةً أنه “لتحقيق هذه الغاية، يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها ضرب مواقع إطلاق الصواريخ وطواقمها ومرافق تخزين الأسلحة وأنظمة التوجيه ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين”، ويجب عليهم أيضاً وقف تدفق الأسلحة والذخائر القادمة من إيران، حسب تعبيرها.

 

الصحيفة دعت الرئيس الأمريكي إلى أن يتبنى تكتيك استهداف القيادة الحوثية بشكل حركي، كما فعلت إسرائيل مع حماس وحزب الله والحرس الثوري الإسلامي.

 

ونقلت الصحيفة عن الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، أن هناك حاجة إلى حملة هجومية تتكون من أربع مراحل: جمع المعلومات الاستخباراتية، وضرب مراكز القيادة والسيطرة، وضرب البنية التحتية المادية، وقطع سلسلة الإمدادات الإيرانية للحوثيين، لإنجاز المهمة.

 

وذكرت الصحيفة أن الفريق أول ستافريديس، القائد السابق للقيادة الأمريكية في أوروبا والقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، نجح في قيادة مهمة مكافحة القرصنة في البحر الأحمر قبالة منطقة القرن الأفريقي لمدة أربع سنوات.

 

الفريق أول ستافريديس، أشار إلى أنه ليس كافياً بالنسبة لبايدن أن يلعب دور الدفاع، ولكي يتمكن من هزيمة العدو، يتعين عليه “النزول إلى الشاطئ”.

 

الخطة التي اقترحها ستافريديس ترتكز على ما أسماها الحملة، وهي سلسلة من العمليات الكبرى ذات الصلة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية في فترة زمنية ومكانية محددة.

 

ونوهت الصحيفة بأن وجود البحرية الأمريكية تقلص في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور الضاربة، الشهر الماضي، واقتصر الوجود البحري الأمريكي إلى مدمرتين فقط، يو إس إس لابون ويو إس إس كول، في حين تنتظر القيادة المركزية الأمريكية وصول مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت الضاربة، وفي هذه الأثناء، يواصل الحوثيون هجومهم على الشحن التجاري والسفن البحرية.

 

وأضافت أنه منذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون أكثر من 60 هجوماً في البحر الأحمر وخليج عدن، كما استولوا على سفينة تجارية واحدة وأغرقوا اثنتين: السفينة “توتور” التي ترفع العلم الليبيري ويملكها ويديرها اليونانيون في منتصف يونيو، والسفينة “روبيمار” التي ترفع العلم البيليزي في مارس.

الفريق المتقاعد أضاف في مقترحه للرئيس بايدن أنه يتعين على واشنطن أيضاً أن تظل على حذر من توسع مساحة اللعبة الإقليمية، مشيراً إلى أن القاعدة العسكرية الأمريكية تقع في معسكر ليمونير في جيبوتي ضمن مرمى صواريخ الحوثيين، كما يمكن لطهران أن تستغل الحوثيين كجزء من رد أوسع على أي هجوم واسع النطاق على منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأماكن أخرى، وقد تستخدمهم لمنع الوصول إلى البحر الأحمر، بينما يقوم الحرس الثوري الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، مما يخلق أزمة طاقة عالمية من خلال وقف شحنات النفط من الشرق الأوسط إلى الأمريكتين وأوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.

 

وأضاف أنه يتعين على واشنطن أن تعمل على إزاحة خطر الحوثيين في اليمن، وضمان هزيمة وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لإسرائيل لإزالة رأس الهيدرا الإيرانية في طهران بشكل حاسم.

YNP