YNP :
فجر متحدث القوات اليمنية العميد يحي سريع، الأربعاء، جدلا واسعا بعد إعلانه مهلة جديدة لثلاثة أيام دون تفاصيل اكثر، فما وراء المهلة ؟
هذه المهلة التي وردت بغريدة صغير للعميد سريع تأتي في ظل تطورات مهمة على اكثر من جبهة ، فعلي صعيد المفاوضات تتحدث التقارير الواردة من مسقط عن عرقلة جديدة للسير بتنفيذ اتفاقيات سبق وان تم التوصل اليها في ملفات عدة إنسانية، وتكشف تلك التقارير عن عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر مع قصرها على الاسرى وشخصنة القضية بشخص القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان والذي سبق وان تحدثت تقارير عن مقتله بغارة للتحالف. وثمة من يرى في مهلة العميد سريع رسالة ضغط على السعودية التي قادت الحرب وتتحكم بالمفاوضات عبر الطرف الاخر للسير بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة سابقا ، لكن ثمة طرف اخر يذهب بعيدا بالحديث عن ان المهلة هي بمثابة توقيت لوصول حاملة الطائرات الامريكية “روزفلت” إلى البحر الأحمر والتي سبق لقادة انصار الله وان توعدوا باستهدافها على غرر “ايزنهاور” وقد تعني الثلاثة أيام المقبلة رسالة قوية لأمريكا التي تحاول العودة إلى المشهد اليمني بعد نجاح القوات اليمنية بطرد اساطيلها وفشل محاولات واشنطن لأبرام صفقة لوقف العمليات اليمنية.
وبين هذا وذاك يذهب طرف ثالث للتكهن بان المهلة الجديدة تعني ترتيب القوات اليمنية لإعلان المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي والذي بدأته في نوفمبر الماضي واستقر مؤخرا عند المرحلة الرابعة لاسيما في ظل التحشيدات لحرب على لبنان وترقب اتساع رقعة الحرب إقليميا.
أيا يكون مغزى المهلة الجديدة، تشير العطيات إلى أن اليمن تحضر عسكريا وسياسيا لمفاجئات غير مسبوقة لخصومها ..