فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في عموم ايران، لانتخاب رئيس للبلاد بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اثر سقوط الطائرة الرئاسية في التاسع عشر من أيار مايو الماضي.
ويحق لحوالي 61 مليون مواطن التصويت في الانتخابات الرابعة عشرة من عمر الجمهورية الإسلامية، وتعتبر نسبة المشاركة في الانتخابات عاملا مهما في ايران، ولذلك حرص المرشد الإيراني في كل انتخابات على حض الشعب الإيراني لتحقيق أوسع مشاركة، وينظر الى المشاركة بانها نوع من الاستفتاء غير المباشر من قبل الشعب الإيراني على شرعية النظام الإسلامي في وجه الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة. وتتصدر قضيتي الاقتصاد والعقوبات الامريكية على البلاد دائرة الاهتمام لدى الناخب الإيراني، لكون هذه القضايا تؤثر بشكل مباشر على المستوى الحياتي والمعيشي للمجتمع الإيراني.
وقد انسحب المرشحين المحافظين امير حسين قاضي زاده ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني امس لصالح وحدة التيار المحافظ.
وكانت القائمة النهائية التي أجازها مجلس صيانة الدستور لرئاسة البلاد تضم 3 مرشحين من التيار المحافظ هم: رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ووزير الداخلية السابق مصطفى بور محمدي،، إضافة إلى مرشح وحيد للتيار الإصلاحي هو وزير الصحة السابق مسعود بزشكيان.
دعا الرئيسان السابقان لإيران حسن روحاني ومحمد خاتمي إلى التصويت لصالح المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي أظهر استطلاع للرأي تقدمه في السباق نحو الرئاسة. وقال روحاني “أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لصالح الدكتور بزشكيان” وقال إن هذا المرشح يريد في حال تم انتخابه “إحياء” الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى. ويعطي هذا الدعم العلني وتحديدا من خاتمي الاب الروحي للتيار الإصلاحي في ايران دفعا كبيرا لمسعود بزشكيان ويوحد القوى و التيارات الإصلاحية خلفه.
وشغل بيزشكيان، وهو جراح قلب، منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في الفترة من عام 2001 إلى عام 2005، ويشغل مقعداً في البرلمان منذ عام 2008.
رئيس الجمهورية في إيران هو رأس السلطة التنفيذية، وهي إحدى أبرز هيئات الحكم إلى جانب السلطتين التشريعية “مجلس الشورى الإسلامي” والقضائية. بينما يشرف على السلطات كافة ويحدد سياسية الدولة العليا المرشد الأعلى لإيران.
يؤدي الرئيس الذي ينتخب لولاية مدتها أربع سنوات، دورا في قيادة الحكومة ورسم وتنفيذ السياسات الحكومية المحلية وعلى الصعيد الخارجي.
وتشارك الجالية الايرانية المقيمة في أمريكا في الانتخابات الرئاسية الايرانية بنفس التوقيت مع ايران، اليوم في 17 ولاية ونحو 30 دائرة انتخابية بامريكا. بينما لم تصدر الحكومة الكندية، الترخيص باجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية في كندا وادلاء المواطنين الايرانيين المقيمين فيها باصواتهم.
ومن المتوقع ان تظهر النتائج بحلول الـ30 من حزيران يونيو، أي بعد يومين وفي حال لم يحسم أي مرشح الانتخابات بالأغلبية، يجري دورة ثانية يتنافس فيها المرشحان الأعلى نسبة أصوات.