وقال ماكنزي إنه بصفته قائدا للقيادة المركزية الأميركية، كان يتحمل المسؤولية التشغيلية المباشرة عن الضربة التي قتلت قاسم سليماني، مشيرا إلى أن سليماني كان مسؤولا عن مقتل المئات من أفراد الخدمة الأميركية.
وأوضح أن عملية قتل سليماني أجبرت “قادة إيران على إعادة دراسة تصعيدهم، مما أدى في نهاية المطاف إلى إنقاذ العديد من الأرواح”.
وتابع يقول إن “غرور” سليماني ازداد مع زيادة شهرته، حيث أصبح “دكتاتورياً وتصرف دون استشارة كيانات الاستخبارات الإيرانية الأخرى” وأن سليماني اعتقد أنه “لا يمكن المساس به، وقد ثبتت هذه القناعة حتى لحظة مقتله”.
وحول التخطيط والتوجيهات لضرب سليماني، قال ماكنزي “عندما توليت منصب قائد القيادة المركزية في مارس 2019، كان أول شيء قمت به هو الاستفسار عما إذا كانت لدينا خطة لضرب سليماني. لقد قمت بتوجيه قائد فرقة العمل الخاصة بالعمليات المشتركة لتطوير الحلول المناسبة”.
أخبار ذات صلة
وأضاف “بعد عدة أشهر من التخطيط والتحضير، تعرضت القواعد الأميركية في العراق للقصف عدة مرات، مما أدى إلى تصعيد الوضع. بعد سلسلة من الضربات القوية، أمر الرئيس دونالد ترامب (آنذاك) بضرب سليماني إذا ذهب إلى العراق”.
وتابع قائلا “تأكدنا أن سليماني على متن الطائرة التي هبطت في بغداد.. وبعد تأكيد الهدف، تم تنفيذ الضربة بنجاح، مما أدى إلى مقتله وتقويض قدرات إيران العدوانية في المنطقة”.
وحول نتائج العملية، قال ماكنزي في مقاله إن قرار ضرب سليماني “كان قراراً صعباً، ولكن تداعياته أثبتت أنه كان القرار الصحيح”.
وختم قائلا “الضربة أظهرت لإيران القوة الهائلة للولايات المتحدة وأجبرتها على إعادة حساباتها. إذا كنا نخطط للبقاء في الشرق الأوسط، فيجب علينا أن نكون مستعدين لإظهار نفس التصميم”.