ضابط سابق في البحرية الأمريكية: فقدنا السيطرة فعلياً على البحر الأحمر والحوثيون خصم ذكي

YNP :

أكد ضابط سابق في القوات البحرية التابعة للولايات المتحدة أن قدرة القوات البحرية الأمريكية تعيش أدنى مستوى لها منذ عام 1941م، وأن التفوق الجوي لا يعني النصر على الأرض أو في البحر، مشيراً إلى أن البحرية الأمريكية فقدت فعلياً السيطرة على البحر الأحمر، واصفاً الحوثيين بالخصم الذكي، وأن القوات البحرية لن تستطيع هزيمة الحوثيين في ظروفها الحالية.

وقال الضابط الأمريكي السابق في القوات البحرية، غاري أندرسون، الذي أصبح الآن محاضراً في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، في مقال بعنوان “لماذا لا نستطيع هزيمة الحوثيين”، ونشره موقع “ذا ديفينس بوست”: “لقد فقدت البحرية الأمريكية فعلياً السيطرة على البحر الأحمر، لأن الطريقة الأمريكية الحالية في الحرب التي تنطوي على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من مواقع نائية لها حدودها”.

وأشار إلى أن “التفوق الجوي الكامل لا يعني النصر على الأرض أو في البحر، وسرعان ما يكتشف أعداؤنا حدودنا السياسية والأخلاقية”، ودلل أندرسون على حديثه بشأن عدم جدوى التفوق الجوي بتجربة الولايات المتحدة في فيتنام، قائلاً: “بحلول أوائل سبعينيات القرن العشرين، كانت الولايات المتحدة قد امتلكت تفوقاً جوياً شبه كامل على فيتنام الشمالية. ومع ذلك، نظراً لأن الفيتناميين الشماليين قاموا بترسيخ البنية التحتية العسكرية الحيوية بين المدنيين، فإن الضربات الجوية الأمريكية لم تحدث سوى فارق استراتيجي ضئيل. وفي وقت الانشقاق الداخلي لم تتمكن الولايات المتحدة من التأثير بشكل حاسم على الحرب باستخدام القوة الجوية وحدها”.

وأضاف أن الولايات المتحدة كان بإمكانها أن تهزم الحوثيين في البحر الأحمر “لو كان لا يزال لدينا سلاح البحرية ومشاة البحرية لإنجاز النصر، مستدركاً بالقول: ” لكن بالنسبة لخصم ذكي، فإن إخفاء منصات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في المناطق المدنية يعد استراتيجية فعالة عندما نقتصر على الهجمات الجوية. ويصبح الأمر أكثر صعوبة عندما تكون الوحدات على الأرض قادرة على مطاردة المواقع بدون قتل المدنيين”.

وتابع: “في أوائل سبعينيات القرن العشرين، كانت البحرية الأمريكية قادرة على إنزال فرقتين كاملتين من مشاة البحرية مسلحتين بالدبابات وقدرة على عبور أي نهر في فيتنام، بينما دمرت كامل قدرتها على إبراز القوة في الجنوب”، موضحاً: “اليوم، ستواجه البحرية ضغوطاً شديدة لإنزال لواء مشاة البحرية واحد. لم يعد سلاح مشاة البحرية يمتلك الدبابات أو الجسور الهجومية والقدرة على الاختراق لتنفيذ العمليات العسكرية والحفاظ عليها بعيداً عن رأس الجسر الضيق”، وفق تعبيره.

وبشأن استمرار الخسائر الأمريكية أمام هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال أندرسون: “ينبغي أن يكون هناك درس هنا لإدارة بايدن. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإن الطريقة الوحيدة لوقف تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية في البحر الأحمر هي إذا تمكن الإيرانيون من إقناع وكلائهم بالتوقف”، مؤكداً أن البحرية الأمريكية “لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ الأيام الأولى للحرب على القراصنة البربر في القرن التاسع عشر”. مضيفاً أن “القدرة على عرض القوة التابعة للبحرية ومشاة البحرية الأمريكية هي في أدنى مستوياتها منذ 7 ديسمبر 1941م”.

وقال إن “هذه هي المرة الثانية خلال السنوات الأربع الماضية التي نأمل فيها أن يخرجنا أعداؤنا من الوضع الذي خلقناه بأنفسنا بسبب عدم كفاءتنا”.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

الاحتلال يستعد لإخلاء مستوطناته على الحدود السورية

YNP : يستعد الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء مستوطنات جديدة  لكن على الحدود السورية هذه المرة. وأصدرت …