تلميح إسرائيلي لـ”تسليح مستوطني الأغوار” وزيادة القوات على الحدود بذريعة “خلايا شيعية من أفغانستان والعراق”.. وزير الداخلية الاردني ينفي مجددا “الجسر البري مع إسرائيل” والعلاقات مأزومة حتى مع “عمق الكيان”

”رأي اليوم”:

مجددا تذهب الحكومة الاردنية بإتجاه فيما تقابلها الإسرائيلية باتجاه معاكس وسط حالة إضطراب غير مسبوقة لا تشمل المستوى السياسي والدبلوماسي في الحكومتين فقط ولكنها شملت لأول مرة عمق دولة الكيان الإسرائيلي خلافا لكل حسابات الاردن في الماضي.

لأسباب غير مفهومة جدد وزير الداخلية الاردني رغم عدم اختصاص وزارته نافيا وجود جسر بري مع الاحتلال الاسرائيلي لنقل البضائع والمنتجات.

وإجتهد الوزير مازن الفراية خلال محاضرة له في عمان الاربعاء بتقديم ما رأى انه برهان على عدم وجود الجسر البري المزعوم عندما اشار الى تراجع عدد الشاحنات التي تعبر جسر الشيخ حسين في الأغوار الشمالية قياسا بعددها قبل الحرب الحالية.

الوزير الفراية حاضر في جمعية الشؤون الدولية وقال لمن حضروا بان الإحصاءات والبيانات تظهر بان الشاحنات التي تعبر باتجاه فلسطين المحتلة الان بعد الحرب اقل من تلك التي كانت تعبر الحرب وهدف الوزير مجددا هنا  نفي وجود جسر بري تنتقل فيه البضائع والشاحنات لتعويض الفاقد الإسرائيلي جراء الحصار الذي  تفرضه جماعة انصار الله اليمنية على البحر الاحمر.

شروحات وزير الداخلية الاردني لا تعلق عمليا على ما كشفته وزيرة النقل الاسرائيلية علنا وهي تشكر الهند والإمارات والسعودية والاردن معا بسبب دور هذه الدول  في الالتفاف على عمليات اليمنيين على باب المندب.

وكان الملتقى الشعبي لدعم المقاومة في الاردن قد تحدث عن توثيق بالصور للجسر البري واقام فعاليات باسم الجسر البري خيانة وهو ما لم تعلق عليه الحكومة الاردنية.

بالمقابل عزف الاعلام الاسرائيلي ايضا فجأة على وتر ما وصفه بخلايا أمنية وشيعية يمكن ان تهدد اسرائيل عبر الاراضي الاردنية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” لأول مرة عن مصادر عسكرية اسرائيلية  قولها بان الحدود مع الاردن تحتاج لحماية سريعة وفعالة كما كشفت النقاب عن اعادة تموقع وزيادة عدد القوات على الجبهة الاردنية في محاولة جديدة للشغب على الاردن.

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية هنا عن خطة لإحباط سيناريو يتضمن إرسال عناصر مخربة من اقليات شيعية افغانية وعراقية عبر الصحراء الاردنية  الى الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم تعلق الحكومة الاردنية ايضا على مثل هذه الخطة مع ان الحدود من الجانب الاردني تحظى برعاية امنية خاصة ولم تشهد منذ يوم 7 اكتوبر اي احداث تسلل او اختراق امني من اي صنف.

ويعني ذلك ان أطرافا في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تتفاعل مع حكومة اليمين في اشغال الاردن ومناكفته واقتراح حاجة الحدود مع المملكة الى المزيد من الترتيبات الأمنية بما في ذلك تسليح المستوطنين في مناطق الأغوار تحت ذريعة هجمات لعناصر موالية لإيران.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

رفع اسعار البنزين والطاقة في مصر

اليوم السابع : الأسعار الجديدة للبنزين الخميس، 25 يوليو 2024 : أعلنت لجنة تسعير المنتجات البترولية، …