”رأي اليوم”:
إشتعلت منصات التواصل الإجتماعي الأردنية طوال اليومين الماضيين وهي تحاول متابعة سيل التعليقات الإلكترونية وتحديدا تلك التي تصدر عن منصات الملتقى الوطني لدعم المقاومة او عن صفحات التواصل التابعة لمواطنين ونشطاء في قطاع غزة لا زالوا على قيد الحياة.
وإستعرضت كل هذه النقاشات الإلكترونية الإنزالات الجوية التي إبتكرها الاردن لتقديم المساعدة لأهل قطاع غزة وما لها وما عليها.
ويبدو ان صعود بض المؤثرين على السوشيال ميديا تحديدا على الطائرات التي قامت بالإنزال الجوي للمساعدات اثار حفيظة عدد كبير من الإعلاميين والنشطاء الاردنيين.
وتم نبش أرشيف بعض النشطاء والمؤثرين من بينهم فتاة قيل انها سبق ان انتقدت الأداء الرسمي والملكي وتساءل عزت حزام وهو ناشط حقوقي واعلامي عبر مجموعته في واتس اب عن المبررات والخلفيات والجهة الرسمية التي دفعت لوجود تلك الكتكوتة.
وهي الفتاة المشار اليها وتحدث حزام عن انه سيتقدم بشكوى رسمية.
وقبل ذلك إعترض الصحفي احمد الطيب علي الاستعانة بمؤثرين إجتماعيين يثيرون الجدل في انزالات جوية سيادية مشيرا الى ان الاعلام الرسمي والاعلام الخاص خرج بهذه الطريقة من مسارات التأثير.
وطالب على صفحته في فيسبوك الناشط ميسرة ملص الحكومة الاردنية باتخاذ قرارات جريئة على مستوى الصراحة التي تحدث فيها عن الإنزالات العاهل الملك عبد الله الثاني في مدينة معان حيث أعلن الملك ان المساعدات التي يتم تقديمها مكلفة جدا عبر المظلات ولا تكفى.
وثار جدل حتى عبر بعض المواقع الفلسطينية والتي تداول اردنيون نشطاء تواقيتها وسأل الناشط محمد الساكت عبر واتس اب عن ما اذا كانت الإستعانة بمؤثر مفترض وظيفته شتم والده بشكل حصري واصعاده على طائرة تابعة للجيش العربي هو القرار الحكيم.
وسألت وداد العلمي عبر تويتر عن ما اذا كانت الجهة المسؤولة عن إصعاد مؤثرين سلبيين ومواقفهم سلبية على طائرات الانزال واستفسرت هل هو الإعلام في الديوان الملكي ام إعلام رئاسة الوزراء.
بكل حال تداول الأردنيون ايضا التعليقات التي تحاول تسليط الضوء على تقييم محدد للإنزالات الجوية.
وتم تداول تعليق عبر منبر أخبار جنين وهو المنبر الذي يعتد به بصفة خاصة بين الاردنيين لنشر أخبار المستجدات عبر تليجرام وتقول هذه السيدة بان الإنزالات الجوية بعضها يغرق في البحر وبعضها الأخر يسيطر عليه زعران وبلطجية ويحصل تدافع وإعتبرت بان هذه الوسيلة غير منتجة.
وثمة تداول تعليق لبلال نزار الريان من غزه ينصح فيه الاردن بالتركيز على فتح المعابر مشيرا الى ان صورة الإنزالات فيها بعض الإذلال للشعب الفلسطيني ولا تؤدي الى وصول الكميات الكافية.