بعد سماح محكمة للهندوس بالصلاة في مسجد: زعماء المسلمين بالهند يطالبون الحكومة بوضع حد للخلافات
من روبام جين
نيودلهي (رويترز) – دعا كبار زعماء المسلمين في الهند حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي يوم الجمعة إلى إنهاء الخلافات بشأن المساجد والمعابد الهندوسية، قائلين إن الأقلية المسلمة تشعر بالتهديد ويجب حماية أماكن عبادتهم.
وفي أحدث قضية مثيرة للجدل، سمحت محكمة هذا الأسبوع للهندوس بالصلاة في مسجد يعود تاريخة للقرن السابع عشر، ويقول الهندوس إنه تم بناؤه بعد تدمير معبد.
وقال مولانا خالد سيف الله رحماني، الأمين العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند “يزعم الكثير من الناس في البلاد أن بعض المساجد التاريخية تم بناؤها بعد تدمير معابد، لكن هذه اتهامات باطلة”.
ولم ترد وزارة الداخلية على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق.
ويتهم منتقدون مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بدفع الأجندة الهندوسية والترويج للتمييز ضد المسلمين، لكنه يقول إن حكومته لا تفعل ذلك.
وتقول جماعات هندوسية، بما في ذلك الأيديولوجية التي انبثق عنها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، إن عددا من المساجد في الهند بنيت فوق معابد هندوسية هدمت في عهد الإمبراطورية المغولية.
وقامت حشود هندوسية بهدم أحد هذه المساجد في مدينة أيودهيا بشمال البلاد عام 1992. وافتتح مودي معبدا كبيرا هناك في الشهر الماضي، محققا تعهد حزب بهاراتيا جاناتا الذي دام عقودا.
وجاء الافتتاح قبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة بحلول شهر مايو أيار. وتم بناء المعبد بعد أن أمرت المحكمة العليا في عام 2019 بمنح الموقع للهندوس.
ويقول زعماء المسلمين إنهم سيطعنون في الأمر أمام محكمة أعلى.