نقيب المحامين الناصري سامح عاشور ينكأ الجراح مع اعلامي مقرّب من النظام: دول الخليج يؤلمها أن تكون مصر كبيرة.. ذكّر بالمليارات التي أخذها ترامب من الخليج.. مصادفة بحتة أم رسالة محضة؟ لماذا الآن؟ وما ردود الأفعال؟

القاهرة – “رأي اليوم”  :

“واضح إن دول الخليج يؤلمها أن تكون مصر كبيرة، رغم إن كبر مصر يحميهم، مصر لما تبقى كبيرة هتحمي المنطقة كلها، ولما تبقى قوية هتحمي الناس اللي حواليها، لأن مصر تعتبر هذه الدول أجزاء من الكيان العربي، ما عندناش إحساس بالتميز”.

بتلك الكلمات نكأ سامح عاشور نقيب المحامين المصريين الأسبق جراح العلاقات المصرية الخليجية، وذلك في لقائه الأخير مع الإعلامي أحمد موسى المقرب من النظام.

عاشور( ناصري الهوي) سأل موسى: هو احنا مزنوقين مغ صندوق النقد الدولي بكام؟

فأجابه موسى: 165 مليار دولار.

فتابع عاشور متسائلا: كم أخذ ترامب من دول الخليج عندما كان رئيسا؟

فأجاب موسى: مش فاكر الرقم.. 300، 400.

فرد عاشور: نصف تريليون دولار( 500 مليار دولار).

واستطرد عاشور: هيا أمريكا محتاجة فلوس؟

ال 500 دول يعمروا المنطقة كلها، مش مصر بس، ويجعلوها منطقة عظمى، تبقى زي الاتحاد الأوروبى.

جدل

تصريحات عاشور لم تمر مرور الكرام، وأثارت من الجدل ما أثارته.

السفير فوزي العشماوي قال إن الأستاذ عاشور لايشغل منصبا رسميا، ولكن حديثه والمذيع والمنبر الذي استضافه وتحدث من خلاله مهم وذو دلالة، ولايمكن أن يكون محض صدفة.

وأضاف العشماوي: “واذا كان من المسلّم به أن دول الخليج قد ساعدت مصر كثيرا وطويلا (منذ هزيمة يونيو 67 وحتي الان)، وأن الدعم الخليجي لمصر كان حاسما ومؤثرا بعد 30 يونيو كما ورد مرارا علي لسان الرئيس السيسي في عديد المناسبات وآخرها واهمها حديثه في الإمارات عن دور الإمارات والشيخ محمد بن زايد، لذا فإن السؤال الذي يثيره حديث سامح عاشور لأحمد موسي في صدي البلد يثير العديد من التساؤلات الهامة:

هل يعتبر الخليج مقصرا في قضية دعم مصر؟

واذا كانت الاجابة بلا بدليل ثناء الرئيس المتكرر وأرقام المساعدات الموثقة علي مر الخمسين سنة الماضية فلماذا يمتنع الخليج فجأة عن الاستمرار في هذا الدعم حتي تتجاوز مصر أزمتها الحالية؟”.

وتابع متسائلا: “هل يتعلق الأمر بأسباب وشروط خليجية أم ناتج عن عدم قدرة الخليج علي الاستمرار في الدعم لاعتبارات اقتصادية تخص موارد دوله واحتياجات سكانه؟

وهل ماقاله سامح عاشور اجتهاد شخصي أم رسالة ضمنية؟

ماهو تأثير مثل هذا الحديث علي موقف الأشقاء، وهل هو الأسلوب الأفضل لتناول هذا الملف الدقيق والحساس؟

ألا تبرر الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة تجاوز الخليج عن أي شروط والمبادرة بدعم مصر؟

واختتم مؤكدا أنه لو افترضنا جدلا استمرار هذا الموقف الخليجي الممتنع فما هي البدائل أمام مصر للخروج من هذه الأزمة، وماهي سيناريوهات المستقبل؟

في سياق الجدل الدائر ذهب البعض إلى أن بداية الخروج من الازمة هو علاج أسبابها من البداية وتغيير الأفكار و السياسات و حتى الأشخاص الذين كانوا السبب فيما وصلنا إليه.

آخرون أكدوا أن انتظار الدعم الخليجي يضعف موقف مصر كثيراً إذا كانت تريد أن تكون قائدا لمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أنه لا يوجد دعم بلا مقابل.

خطأ فادح

البعض انتقد تشبيه الدعم الخليجي لترامب بالدعم الخليجي لمصر مؤكدا أنه خطأ فادح لسبب بسيط هو ان أنظمة الخليج تدفع لأنها تحتاج للدعم و التأييد الأمريكي و ليس العكس.

ما تحتاجه مصر

خبراء اقتصاديون أجمعوا على أن مصر بحاجة إلى رئيس وزراء ذي خبرة كبيرة في الاقتصاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقبل فوات الأوان.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

«بزشكيان» إشارة مهمة من إيران

بقلم : أسامة سرايا : بوابة الأهرام : 12-7-2024  نحن من المقتنعين بأنه يجب أن …