"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات 1-4

26 سبتمبر نت :

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (1)

“أقدمت دولة “إسرائيل” خلال عدوانها الأخير على غزة على تجنيد جيش من كبار الحاخامات اليهود ليصبوا الفتاوى الدينية اليهودية مزيداً من الزيت على نار المحرقة في غزة، حيث أنضم الحاخامات الى طائرات ودبابات وسفن إسرائيل الحربية،

التي فتكت بأطفال ونساء وشيوخ غزة فأصدر كبار حاخامات “إسرائيل” فتاوى تؤيد وتغطي ما يقوم به الجيش الإسرائيلي وتؤيد بلا مواربة قتل الأطفال وحتى الرضع بدعوى أن الشريعة اليهودية لا تمانع في ذلك، كـ”عقاب جماعي للأعداء”..
هذه السطور أعلاه جزء أو فقرات من مقال حسب العنوان أعلاه كتبه الباحث والكاتب الاردني نواف الزرو.. لم يكتبه هذا الشهر أو الشهر الماضي أو شهر أكتوبر الماضي من العام الجاري 2023م، بل كتبه في مجلة العربي الكويتية في شهر مارس من عام 2010م العدد رقم (616) أي قبل 13 عاماً وتسعة شهور.. لكنه مازال يحتفظ بأنيته وحيويته حتى اليوم خاصة أن العدوان الصهيوني الغاشم ضد الفلسطينيين متجدد منذ ردحاً من الزمن..
ملاحظة: في شهر يونيو من عام 1999م كنت في العاصمة الأردنية عمان في زيارة عمل رياضي استمرت 11 يوماً وسمعت من أحدهم كلام جميل وإشادات للكاتب والباحث نواف الزرو بما معناها أنه صاغ سليم وأنه بارع ودقيق في كتاباته وأبحاثه المختلفة.. وهذا المقال المعنون: الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات الذي نستقريه في هذه المادة ومواد لاحقة هو من العيار الثقيل ويتميز بجدية الفكرة وعمقها ورصانة التناول وسطوره تشرح وتفسر نفسها..
عودة الى الموضوع: في الستة السطور الأولى كمقدمة للمقال قال الكاتب: “لعلنا لا نبالغ إن قلنا إن فكرة “التكفير والإرهاب المقدسي” هو الذي بات يتسيد في السنوات الأخيرة المجتمع الإسرائيلي على نحو يفوق ما كان عليه عبر العقود الماضية، إذ أصبح الوجه الإسرائيلي مكشوفاً تماماً بلا قناع، حيث غدا ذلك الفكر الإرهابي ينتشر سرطانياً دون كوابح قانونية أو أخلاقية، فأصبح الجميع لديهم من أقصى اليمين الى أقصى اليسار منخرطين الى حدٍ كبير في تعميم تلك الأدبيات الإرهابية، لتشمل أيضاً كبار الحاخامات اليهود”..
الملاحظات التحليلية:
• الملاحظة الأولى: السطور الستة أعلاه أوضحت أن الإرهاب الصهيوني بات المتسيد أكثر من السابق- يقصد الكاتب العقود الماضية ما قبل 2010م.
• الملاحظة الثانية: من 2010م الى 2023م قد ازداد الإرهاب الصهيوني والدليل على ذلك ما حصل وما يحصل في غزة والضفة الغربية المحتلتين وبالمقابل التصدي العربي والإسلامي لهذا التغول أخذ في التناقض والدليل على ذلك القمة العربية والإسلامية الأخيرة التي لم تتعدى نتائجها الشجب والاستنكار على استحياء والقرارات والتوصيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
• الملاحظة الثالثة: خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وكذلك أوائل شهر ديسمبر الجاري من عامنا الحالي 2023م زادت بشاعة الإرهاب الصهيوني ضد إخواننا العرب الفلسطينيين وزاد هدم منازلهم وزاد قتل أطفالهم ونسائهم وإزاء ذلك كان ينبغي على العرب أن يكون لهم ردة فعل عملية أو على الأقل أن تقوم الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني بقطع علاقاتها معه.. نعم إذا كان عند العرب نخوة وشيمة وشكيمة حقيقية ينبغي أن يصطفوا ضد الكيان الصهيوني وضد داعميه من أمريكا وأوروبا الغربية وضد التطبيع معه بكل أشكاله.. هذه رؤيتي التحليلية لما ذكرت ولو بحدودها الدنيا، قال الكاتب والباحث نواف الزرو في المرجع المذكور وتحديداً من ص26 العمود الأول من السطر رقم 1 الى السطر رقم 14: 11.. فوفق كم هائل متراكم ومتزايد يوماً بعد يوم، من المعطيات والحقائق والموثقة الراسخة المتعلقة بمسيرة وقافلة الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي التي انطلقت منذ مطلع القرن العشرين على امتداد فلسطين، يمكن القول إن التاريخ البشري لم يشهد ارهاباً سياسياً، فكرياً، عقائدياً، عنصرياً، دموياً، منهجياً، مروعاً سبق النوايا والتخطيط والبرمجة والإصرار على التنفيذ بأبشع الصور والأشكال كالإرهاب الذي مارسته الحركة الصهيونية بمنظماتها وأجهزتها الإرهابية السرية ما قبل الكيان الإسرائيلي وكالإرهاب الرسمي وغير الرسمي العلني والذي مارسته ولا تزال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدى العقود الماضية التي اعقبت قيام إسرائيل..
في السطرين الأخيرين من العمود الأول من المقال ص26 المرجع المذكور + الـ8 سطور الأولى من العمود الثاني ص 26 أورد الكاتب نواف الزرو أمثلة لما حصل من إرهاب صهيوني للفلسطينيين في غزة قبل أكثر من 13 عاماً لكن لونقارنها بها خلال الربع الأخير من هذا العام 2023م فلا وجه للمقارنة.

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (2)

في المادة السابقة استقريت حوالي 20% من مقال الكاتب والباحث الأردني نواف الزرو المنشور في مجلة “العربي” الكويتية العدد رقم (616) لشهر مارس من عام 2010م المعنون: “الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات”

والذي أخذ حيز 4 صفحات من المجلة من ص 26 الى ص29، ومما استقريناه كلام عجيب من الخطاب التوراتي الذي حرفوه حسب هواهم وأمزجتهم مثل: ما أسموه: “الإرهاب المقدسي” أو ما أسموه: “العقاب الجماعي للأعداء” والذي من خلاله برروا قتل أطفال ونساء غزة بدم بارد- عليهم لعنة الله وعلى تبريراتهم النتنة مثل نتنياهم قال طيب الذكر الكاتب والباحث نواف الزرو: “وأخذ ذلك الخطاب التوراتي الدموي ضد الفلسطينيين يتسيد المشهد وطغت على السطح فتاوى الحاخامات الذين أخذوا يستحضرون نصوصهم التوراتية من العهد القديم لإطلاق فتاوى القتل والفتك ضد من أسموهم العماليق- العرب الفلسطينيين- وأخذت تظهر بقوة نزعة العنف والإرهاب والإبادة.. ولا جديد في ذلك فكثيرة هي نصوص “العهد القديم” التي تتحدث عن الحرب والقتل والتدمير والإبادة كأساس لأخلاقيات التعامل مع الشعوب الأخرى، ومنها ما جاء في سفر التثنية “أن الرب يطرد من أمامك شعوباً أكثر وأعظم منك” و”أن الرب الهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك ويدفع ملوكهم الى يدك فتمحي أسماءهم من تحت السماء” لكن الأبرز بين هذه النصوص ما جاء في سفر التثنية أيضاً على شكل وصية توحي بالكثير من حوافز الإرهاب المقرون بكراهية استعلاء عنصري ضد الشعوب على اختلافهم، فقد جاء النص:
“وحي تقرب مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعوب الموجودة فيها تكون للتسخير، وتستعبد لك، وإن تسالمك، بل إن عملت حرباً فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك الى يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل ما غنمتها فتغنمها لنفسك”.. ونجد أن ما ورد في نصوص العهد القديم قد تم استغلاله من قبل رواد الفكر الصهيوني من خلال اسقاطاتهم لمضامينها على وقائع وأحداث معاصرة تتعلق بالنشاط الصهيوني..
ملاحظات تحليلية
* الملاحظة الأولى: إن ما كتبه الباحث نواف الزرو عام 2010م قد ظنه أو يظنه البعض مبالغ فيه في توصيف الصهيونية.. لكن عندما يقارن ما كتب بما عمله ويعمله الكيان الصهيوني يكون على يقين أن الصهاينة تقترن أفكارهم وأفعالهم بالعنف والقتل والدمار والدليل ما عملوه في غزة..
* الملاحظة الثانية: إن التعصب والتطرف اليهودي قناعاً تربض خلفه الأطماع الصهيونية التي لا تقنع ولا تشبع إلا بالاستيلاء على ما يمتلكه الآخرون.. استناداً الى ما يسموه العهد القديم وكذلك ما يسموه “الإرهاب المقدس”..
* الملاحظة الثالثة: إن الصهيونية شكل من أشكال التمييز العنصري وهذه التسمية أجمعت على اطلاقها الأمم المتحدة في الثمانينات.. ورغم ذلك هاهم زعماء ثلاث دول كبرى هي: أمريكا وبريطانيا وفرنسا يناصرون الكيان الصهيوني سراً وعلانية رغم معرفتهم بعنصرية.. والدول العربية والإسلامية “مطهقين” لم يحركوا ساكن.

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (3)

نصوص العهد القديم تم استغلاله من خلال اسقاطاتهم لمضامينها على وقائع أو أحداث معاصرة تتعلق بالنشاط الصهيوني وهكذا نجد الداعية الصهيوني زانقويل يدعو لطرد العرب بحد السيف,

أما كيف يكون ذلك فان داعية صهيوني آخر موشي سيملانسكي تكفل بشرح ذلك قائلاً: “أمر بسيط للغاية” سنزعجهم بغارات متكررة – أي الإرهاب الذي سيسلكه الصهيوني في التعامل مع عرب فلسطين “نسل العماليق” والشعوب السبعة الذين حاربهم العبرانيون بقيادة “يوشع بن نون” وذلك حين قال في ما يبدو أنها خطة قابلة للتنفيذ “إن تأسيس دولة الآن لا يتم بالإسلوب ذاته الذي كان يستعمل قبل الف سنة إذ من الغباء العودة بالحضارة الى “الوراء” ويضيف :”فلنفترض على سبيل المثال إننا اجبرنا على أن نخلي بلداً ما من الوحوش فيجب ألا نقوم بهذا العمل وفقاً لأسلوب الأوروبيين في القرن الخامس كأن نأخذ الرمح ونذهب كل على حدة للبحث عن الدببة بل يجب علينا تأليف حملة صيد كبيرة ومن ثم تجميع الحيوانات كلها معاً ونلقي وسطها القنابل المميتة.. هذه العبارة تكاد توجز الفلسفة الصهيونية حول الاستعلاء وإدعاء التفوق والتميز على شعوب لا ترقى في مستواها عن وحوش الغاب من جهة ومن جهة ثانية حول نية عمل على “تنظيف فلسطين من شعبها المتوحش بحملة إبادة جماعية.
وترتقي نزعة العنف والإرهاب إلى مستوى فلسفي مع تلميذ جابوتنسكي الأبرز والأمين الوفي لمدرسته, مناحيم بيجن حين يؤكد أهمية العنف – الإرهاب- في صياغة التاريخ إذ أن “قوة التقدم في تاريخ العالم ليست للسلام بل للسيف” بل وصياغة الوجود الإنساني “أنا أحارب إذاً أنا موجود” ليصل إلى القول محرضاً على القتل ” كن أخي وإلا سأقتلك” وفي كتابه” الثورة “يقول بيجن: “من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال نموذج غير معروف البتة للعالم في الألف والثمانمائة سنة الماضية, اليهود المحارب, أولاً وقبل كل شيء, يجب أن نقوم بالهجوم, نهاجم القتلة”.. لكن من هم هؤلاء القتلة الذين ينييهم مناحيم بيجن, من الواضح أنه يقصد العرب الفلسطينين المدافعين عن وطنهم ووجودهم الإنساني”.
المرجع: نص العمود الثاني من ص 27 + جزء من العمود الأول ص28 من مجلة العربي الكويتية العدد رقم 616 لشهر مارس لعام 2010م والسطور أوالفقرات المذكورة هي جزء من مقال الكاتب والباحث الاردني نواف الزرو بعنوان “الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات”.
ملاحظات تحليلية:
الملاحظة الأولى: فتاوى الحاخامات الذين ذكرهم الكاتب نواف الزرو واضحة وتكن العداء للعرب مسلمين ومسيحيين ومن زعماء بني صهيوني المذكورين في هذه المادة هرتزل وبيجن ، هرتزل هو مؤسس الصهيونية العالمية عام 1897م  وبيجن هو رئيس وزراء سابق والاثنين ملزمين كل واحد العن من الثاني.
الملاحظة الثانية: ان فتاوى الحاخامات تكرر مراراً عبارة محو العدو من الوجود وكأته من كوكب آخر أو حسب تعبيرهم ” العماليق” العرب الفلسطينيين .. وحالياً انتقلت هذه النغمة المشروخة إلى المسؤولين الاسرائيليين عسكريين ومدنيين الذين كرروا عبارات ما سموه الانتصار على حماس وضرورة محو حماس من الوجود.
الملاحظة الثالثة: أن فتاوى الحاخامات الصهاينة تعمل على ترسيخ سياسة الاقتلاع في فلسطين المحتلة وتحاول تهجير أهلها.. الصهاينة دوماً يكسروا الأعراف والقوانين الدولية.. والأمم المتحدة ينبغي ان تكون فاعلة وليست مشاهدة.
الملاحظة الرابعة: أن دويلة الكيان الصهيوني هي الوحيدة في العالم التي تقوم على أساس ديني والحاخامات في “اسرائيل” لهم اليد الطولى في معظم مجالات الحياة هناك.. نعم الحاخامات يزرعون الوهم بين اليهود السذج بالاستعلاء والتفوق الزائف بحيث يتعاملون مع الآخرين كأنهم ينتمون إلى كوكب آخر.
الملاحظة الخامسة: أن امريكا وبريطانيا وفرنسا تؤيد وتدعم “اسرائيل” مادياً ومعنوياً ودول غرب اوروبا بين صامت وشامت او مؤيد – الله يلعنهم-.
الملاحظة السادسة: ان الولايات المتحدة الامريكية وما تملكه من قوة اقتصادية وقدرة عسكرية هي مجرد عصى غليظة بيد اللوبي الصهيوني – الله يلعنهم-.
يتبع العدد القادم..

الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات (4)

المقال الذي كتبه الباحث والكاتب الأردني نواف الزرو بالعنوان أعلاه في مجلة “العربية” الكويتية العدد رقم:(616) لشهر مارس من عام 2010م مازال يحتفظ بآنيته مع تجدد العدوان الصهيوني وبنفس أهدافه القديمة الجديدة

التي لم تتغير لنفس المكان والزمان والتعليق التحليلي لكل مادة يخص ما يجري حالياً في قطاع غزة الفلسطينية من مجازر وحرب إبادة ضد الفلسطينيين غير مسبوقة تحت مسمع وبصر العالم الذي لم يحرك ساكنا لو نستثني بلادنا اليمن الذي وقفت قولاً وفعلاً مع الفلسطينيين.. وعلى كل حال مقال الأستاذ نواف عميق ودقيق توحي فيه الدقة والموضوعية، بعض فقراته من ما يسمى بـ”التراث التوراتي القديم” أو من أفكار زعماء الصهيونية اختارها الكاتب نواف للدلالة والتدقيق والتمحيص ليس إلا.. ولذلك جاء المقال قوي الحرف والمعنى، وقد فضلت عرضه كله دون أن أبقي فقرات معينة.. وهذه هي المادة الرابعة في استقراءه.. وأنا لا أعرف هل الكاتب حي أو قد مات، فإذا مازال حي الله يوفقه ويحسن خاتمته وإذا قد مات- الله يرحمه- فالخط أو المقال يبقى زماناً بعد كاتبه.. وبسم الله أواصل الاستقراء: الكاتب نواف ذكر عدة أسماء من زعماء بني صهيون وحاخاماتهم استعرضتها في المواد السابقة من بينهم هرتزل مؤسس الصهيونية عام 1897م وبيجن رئيس وزراء سابق.. وفي هذه المادة نذكر أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني والحاخام روزين عليهما اللعنة: “أمادافيد بن حوريون الزعيم الصهيوني الأكثر شهرة، وأول رئيس لوزراء “إسرائيل” الامتداد الحديث لدولة “يهود القديمة قائلاً: ” بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم ثانية” وشبه المستوطنين في فلسطين بـ”الغزاة الأسبان الذين قضوا بقوة السلاح والنار على ملايين السكان الأصليين لأمريكا الوسطى والجنوبية” و”بالمستوطنين الأمريكيين الذي شنوا حرباً ضد الطبيعة المتوحشة، وضد الهنود الحمر المتوحشين”..
وما بين ذلك التراث التوراتي الدموي العريق في القدم، وبين فكرهم اليوم، فإن العلاقة قائمة وحيوية ومتجددة ومتكاملة، فمطاردة العماليق العرب في فلسطين مستمرة من وجهة نظرهم حتى يتم محوهم من الوجود، فمازالت تتواصل حمى الفتاوى التوراتية الداعية الى إبادة الفلسطينيين فقد أفتى عدد من كبار الحاخامات في “إسرائيل” بأنه “يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم عملاق” على الفلسطينيين، وهو الحكم الذي ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز منهم، وسحق البهائم”..
ونقلت صحيفة “هارتس” العبرية 26/3/2008م عن الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد “تسوميت” الديني وأحد أهم مرجعيات الإفتاء عند اليهود قوله أنه “يتوجب تطبيق حكم “عملاق” على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه”..
المرجع: مجلة “العربي” الكويتية العدد (616) لشهر مارس من عام 2010م الـ15 سطر الأخيرة من العمود الأول ص 28+ الـ12 سطر الأولى من العمود الثاني ص 28.

ملاحظات تحليلية:
الملاحظة الأولى: إن أمريكا وبريطانيا وفرنسسا تقف وتدعم الكيان الصهيوني منذ نشوئه وهذا الدعم المادي والمعنوي كان ومازال متوقع فالبريطانيين والفرنسيين مازالوا يذكروا اتفاقية “سايس بيكو” عام 1917م الذي بموجبها اعطوا مالا يملكوا لمن لا يستحقوا وهذه المشكلة العويصة التي زرعتها بريطانيا وفرنسا- الله يلعنهم- قبل أكثر من مائة وست سنوات مازالت مصدر معاناة لكل العرب والمسلمين.. أما أمريكا فإنها تعتبر “إسرائيل” الشرطي الأمريكي في الشرق الأوسط أو بالأصح تعتبرها الولاية الأخيرة من الولايات الأمريكية من حيث العدد وتعتبرها الأولى من حيث الترتيب..
الملاحظة الثانية: أمريكا وحلفائها في أوروبا متواطئون مع العدوان الإسرائيلي على غزة.. وكالعادة أمريكا تكيل بمكيالين عندما تتعاطى الحديث عن ا لصراع العربي الإسرائيلي..
الملاحظة الثالثة: عندما يتحدث المسوؤلين الإسرائيليين عن مناطق آمنة أن ذلك يثير السخرية إسرائيل ترشد مواطني غزة الى ما تسميها مناطق آمنة ثم يقتلوا قبل وصولهم وما تبقى منهم يقتلوا في ما تسمى “المناطق الآمنة” إنها حقاً جرائم لم يشهدها التاريخ الإنساني..
الملاحظة الرابعة: الموقف الأمريكي متماهي مع العدوان الإسرائيلي على غزة والموقف الأوروبي متضارب هم يسمون أنفسهم دول متحضرة وهم ليسوا متحضرين ولا هم حاجة..
الملاحظة الخامسة: إن إسرائيل وحاخاماتها ينفذون ما أسموه العقاب الجماعي وهدفهم تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها.

26 سبتمبر اليمنية