وخطوة شركة “إم إس سي” الإيطالية – السويسرية للشحن البحري مماثلة لمجموعات عملاقة أخرى في القطاع.
وأوضحت الشركة في بيان أن سفنها لن تستخدم قناة السويس “حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا”.
وذكرت في البيان أن طاقمها لم يصب بأذى في الهجوم الذي استهدف السفينة “إم إس سي بلاتينوم” الجمعة.
كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية “CMA CGM” يوم السبت أنها أوقفت عبور جميع شحنات الحاويات من البحر الأحمر في أعقاب الهجمات على سفن تجارية في المنطقة.
وقالت المجموعة ومقرها مرسيليا في بيان، “الوضع يتدهور أكثر والمخاوف بشأن السلامة تتزايد”.
وأضافت “لذلك قررنا إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لمجموعتنا في المنطقة التي من المقرر أن تمر من البحر الأحمر بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها في مياه آمنة فورًا حتى إشعار آخر”.
وبذلك، تكون الشركة الفرنسية قد حذت حذو شركتي “مايرسك” و”هاباغ-لويد” اللتين أعلنتا الجمعة قرارا مماثلا، حيث أعلنت شركتا “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ – لويد” الألمانية للنقل البحري الجمعة تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر، في ظل هجمات ينفذها الحوثيون.
وقالت “ميرسك” في بيان “عقب الحادث الذي استهدف سفينة ميرسك “جبل طارق” والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات اليوم، طلبنا من كل سفن ميرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر”.
بدورها، أعلنت شركة “هاباغ – لويد” تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر “حتى الاثنين” على الأقل.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري إذ يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا وتمر عبره 40% من التجارة الدولية.
وأسقطت سفن حربية أمريكية وفرنسية كانت تقوم بدوريات في المنطقة صواريخ ومسيّرات عدة.
بدورها، أعلنت المملكة المتحدة السبت أن إحدى مدمّراتها أسقطت ليل الجمعة السبت ما يعتقد أنها “مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر”.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى إسرائيل بغض النظر عن بلدانها، ردا على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
المصدر: وكالات