بروكسيل – “رأي اليوم”:
بعدما رفضت أي هدنة لوقف إطلاق النار في قطلغ غزة، وتساند جيش الاحتلال الإسرائيلي دبلوماسيا وعسكريا، ترفض المانيا فرض عقوبات على المستوطنين الذين يقتلون الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي بهذا تساند عمليات القتل الجماعي.
وسيناقش الاتحاد الأوروبي هذا الاثنين فرض عقوبات قوية على المستوطنين الإسرائيليين الذين يقومون بالهجوم على الفلسطينيين وينتزعون ممتلكاتهم ويقتلون الكثير منهم، واقترب عدد الوفيات من 300 في الضغة الغربية منذ طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر المقبل.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومنعتهم من زيارة الولايات المتحدة مستقبلا. ورغم أن هذا الإجراء هو بروتوكولي ومرحلي ترغب من وراءه الولايات المتحدة تبدو وكأنها تتخذ إجراءات ضد المتطرفين، يعد اعترافا بوجود جرائم خطيرة في الضفة الغربية التي لا تعرف حربا وليس مثل قطاع غزة.
وتريد دول أوروبية وعلى رأسها بلجيكا واسبانيا وفرنسا فرض إجراء شبيه بالأمريكي ضد المستوطنين المتطرفين ومنعم من الدخول الى فضاء شينغن. وسيعالج قادة الاتحاد الأوروبي هذا الإجراء الاثنين 11 ديسمبر.
وتتزعم المانيا مجددا جبهة الرفض، فهي تبدي اعتراضا على هذا الإجراء، ولا تريد من الأوروبيين فرضه على المستوطنين. وتبدي تفهما لمطالب شركائها الأوروبيين ولكن ميلها لإسرائيل يمنعها من قبول هذا الإجراء. ويأمل الأوروبيون قبول المانيا للإجراء.
وتكون برلين بموقفها هذا مشجعة على الإرهاب الذي يمارسه المتطرفون في الضفة الغربية والقدس ضد الفلسطينيين. ويعد موقفها هذا حلقة أخرى في مواقفها الداعمة بدون شروط لإسرائيل. فقد عارضت مطالبة إسرائيل بهدنة وقف إطلاق النار، وشجعت الدول الأوروبية على إرسال السلاح الى دولة الاحتلال. ومنحت برلين إسرائيل في صادرات السلاح.
وارتفعت أصوات الجمعيات غير الحكومية وتيارات يسارية في المانيا تدعو الحكومة إلى أن التخلص من ذنب الهولوكوست إبان النازية لا يجب أن يكون بدعم إسرائيل في مذابح جديدة في قطاع غزة. والضفة الغربية.