قال الباحث آشر أوركابي في مقال نشر على مجلة ناشيونال انترست بعنوان”إعلان الحوثيين للحرب” إن الحكام العرب منذ خمسينات القرن الماضي ظلوا يرددون الخطاب المناهض لإسرائيل دون أن يفعلوا شيء، حتى جاءت جهات فاعلة متشددة غير حكومية في جميع أنحاء المنطقة، لتحل محل الخطاب المناهض لإسرائيل بالعنف ضد دولة إسرائيل.
متابعات-الخبر اليمني:
وزعم أوركابي أن التحول المفاجئ للحوثيين من محادثات السلام إلى الهجمات الصاروخية على إسرائيل يهدد بقلب الشرق الأوسط برمته رأسا على عقب.
ولفت الباحث أوركابي إلى التظاهرات الحاشدة التي شهدتها صنعاء خلال الأسابيع الأخيرة تضامنا مع فلسطين، قائلا إنه منذ احتجاجات الربيع العربي عام 2011، التي أطاحت بجيل من الطغاة في الشرق الأوسط، لم يتدفق هذا العدد من اليمنيين إلى شوارع صنعاء.
وقال أوركابي إن صنعاء لم تستمر في ترديد شعار “الموت لإسرائيل فقط، بل اختارت المؤسسة العسكرية إعلان الحرب على إسرائيل، حيث أطلقت صواريخ على مدينة إيلات الساحلية الجنوبية، ومن المحتمل على المواقع النووية الإسرائيلية حول مدينة ديمونة.
وأظهر الباحث مخاوف من تعاظم شعبية الحوثيين ليس فقط على مستوى اليمن ولكن على مستوى المنطقة، قائلا إنهم انتصروا على خصومهم، وهذه هي أقوى الأوراق التي يستخدمونها.
ويزعم الباحث أنه سيكون لإعلان الحوثيين الحرب على إسرائيل تداعيات محلية وإقليمية وعالمية، منوها إلى أن صنعاء دفعت بنفسها إلى مركز المشاحنات الدبلوماسية في المنطقة، مع القدرة على احتجاز أحد أهم الممرات المائية التجارية كرهينة.
وقال أوركابي: ربما ينصب تركيز العالم على غزة الآن، لكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الحوثيون حولت التهديدات المحتملة في منطقة الشرق الأوسط الأوسع إلى مخاطر حقيقية وأجبرت العالم على تركيز الاهتمام عليها. ومع ذلك، فقد بدأنا للتو في رؤية تداعيات هذه المخاطر.
*آشر أوركابي , دكتوراه هو باحث مشارك ومدرس في جامعة هارفارد. وكان سابقًا باحثًا مشاركًا في المعهد الإقليمي بجامعة برينستون وزميلًا مقيمًا في مركز وودرو ويلسون الدولي. وهو مؤلف كتاب ” ما بعد الحرب الباردة العربية: التاريخ الدولي للحرب الأهلية اليمنية ، 1962-1968″ (مطبعة جامعة أكسفورد، 2017) واليمن : ما يحتاج الجميع إلى معرفته (مطبعة جامعة أكسفورد، 2021).