"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

قيادي حوثي يطالب الإخوان بالتوحد ضد الاحتلال الإسرائيلي والسعودية والإمارات

الخليج الجديد :

طالب عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، محمد البخيتي، جماعة “الإخوان المسلمين” بالتوقف عن انتقاد ما أسماه بـ”محور المقاومة” وجهوده الحالية “لتخفيف الضغط” على المقاومة الفلسطينية في غزة.

وعبر حسابه في منصة “X”، الإثنين، دعا البخيتي الجماعة إلى موقف داعم لهذا المحور “في اليمن وسوريا والعراق”، و”التنسيق المشترك لمواجهة الأعمال العدائية للسعودية والإمارات” و”الضغط على تركيا للتقارب معه”، خلال المعركة الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجه البخيتي رسالة إلى “الإخوان”، اعتبر فيها أن الصراع الدائر حاليا بين الجماعة السنية والمحور الشيعي “أضر بالأمة”، بعد أن “تجاوز حد الخلاف الفكري البسيط إلى جبهات مستعرة عسكريا وسياسيا واعلاميا”، على حد قوله.

وشدد على أهمية “طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تسمح بتوحيد الصف على امتداد العالم الإسلامي لمواجهة العدوان الغربي، بقيادة الولايات المتحدة، على فلسطين”.

 

 

وقال البخيتي، في رسالته للإخوان: “إذا ما استجبتم لهذه الدعوة فإنكم ستكونون جزء رئيسيا من محور المقاومة بل ورأس حربته من داخل فلسطين، وعندها سنصل لمرحلة (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، وهذا مكسب كبير لكم ولنا وللأمة”.

واعتبر أنه “ليس من الحكمة تجاهل تيار ديني وسياسي واسع الانتشار كالإخوان عند دعوة الأمة لوحدة الصف”.

وعبّر القيادي الحوثي عن حزنه بسبب “حملات التشكيك التي يتم شنها على محور المقاومة، بينما يخوض حربا مباشرة مع الكيان الغاصب (الاحتلال الإسرائيلي)”.

ومضى بالقول، موجها حديثه للإخوان: “للأسف الشديد فإن جزء مهم ممن يشنونها هم من المحسوبين على جماعتكم”.

وأقر البخيتي بأن “محور المقاومة لم يقم حتى  الآن بواجبه بالكامل تجاه غزة”، مردفا: “لازال علينا الكثير وفي جعبتنا الكثير، ولكن التشكيك في موقف من تجرأ وبدأ بمد يد العون يربك المشهد الشعبي، ويشل فعالية عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة، ومن يدفع ثمن ذلك الإرباك هم الفلسطينيون ومن يستفيد منه هم الإسرائيليون”.

 

 

وعن مطالب الحوثيين من الإخوان، قال البخيتي: “المطلوب منكم خلال هذه المرحلة الدعوة لوحدة الصف ونبذ الفرقة ومباركة ما يقوم به محور المقاومة لقطع الطريق على المشككين من أجل إعادة تفعيل عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة بتركيز توجيه أصابع الاتهام نحوها، وخلق البيئة المناسبة لتفاعل الشعوب في كل البلدان الإسلامية للتحرك في الاتجاه الصحيح، وتفعيل دور المغتربين المسلمين في الدول الغربية لضمان تحركهم المشترك والمنظم”.

وأضاف: “كذلك العمل الجاد على تأمين ظهر محور المقاومة في اليمن وسوريا والعراق من خلال التنسيق لتهدئة الأوضاع الداخلية بهدف تحقيق الاستقرار والتقارب والإعداد للتحرك المشترك في حال اتساع رقعة المعركة، وتشجيع تركيا على اتخاذ مواقف أقرب لمحور المقاومة منها لأمريكا وحلف الناتو”.

ودعا القيادي الحوثي جماعة الإخوان إلى “التنسيق المشترك لمواجهة الأعمال العدائية للنظام السعودي والإماراتي في مختلف الساحات في سبيل التوصل لتحالف استراتيجي مستقبلي واسع يحقق مصالح الأمة”.

وطالب البخيتي الإخوان بالضغط على “حزب الإصلاح” (ممثل الجماعة) في اليمن، لعدم التصعيد ضد الحوثيين حاليا، بعدما بدأ عدة أطراف داخل البلاد التصعيد ضد “أنصار الله”، وهو ما وصفه البخيتي بـ”تحريك أمريكا لأدواتها ومرتزقتها للتصعيد في مختلف الجبهات العسكرية كرد فعل على قيام القوات الصاروخية اليمنية بضرب عمق الكيان الإسرائيلي”.

 

 

طارق السويدان

يذكر أن البخيتي كان قد نشر عدة تدوينات عبر منصته في “X”، شن خلالها هجوما لاذعا على الإخوان وبعض الرموز المحسوبة على الجماعة، مثل الداعية الكويتي طارق السويدان، بالإضافة إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قبل أن يحذفها ويكتب البيان الجديد بعنوان: “رسالتي إلى جماعة الإخوان المسلمين”.

وكان السويدان وعدد من الرموز انتقدوا موقف إيران و”حزب الله” وبقية وكلائها بالمنطقة، حيث اعتبروا أنهم لم يقدموا الدعم المأمول لحركة “حماس” في غزة، من حيث قوة التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما بعد خطاب الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، قبل أيام، والذي علق خلاله على العدوان الذي تتعرض له غزة، واعتبر كثيرون أنه جاء دون المستوى فيما يخص خطوات الحزب المستقبلية بالمعركة.

ومنذ أسابيع، يعلن الحوثيون شن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن تقارير أشارت إلى أن بوارج أمريكية وإسرائيلية تسقط هذه المقذوفات فوق البحر الأحمر، وبعضها وصل بالفعل إلى مدينة إيلات المحتلة، جنوبي الأراضي الفلسطينية، حيث اعترضها جيش الاحتلال بمنظومات دفاعية متطورة.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات