"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في ذكرى احتفال أهل مصر بقدوم الرأس الشريف للإمام الحسين (ع) في آخر ثلاثاء ربيع الاخر من كل عام

مركز القلم :

في ذكرى احتفال المصريين بقدوم الراس الشريف

احتفل المصريون والطرق الصوفية، أمس بـ مولد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، ابن بنت رسول الله وسيد شباب أهل الجنة، والذي يتم الاحتفال به مرتين في العام، المرة الأولى في شهر شعبان وذلك بمناسبة مولده الشريف الذي وقع في اليوم الثالث من شعبان عام 4 للهجرة في المدينة المنورة، كما يتم الاحتفال به في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الثاني بذكرى وصول الرأس الشريف من مدينة عسقلان في فلسطين لتستقر في مصر فيما يعرف بـ “الاحتفال بالمولد الثاني”.

ويوافق الأسبوع الأخير من شهر ربيع الثاني، أمس الثلاثاء  والموافق السابع من شهر نوفمبر 2023،وهى ذكرى الاحتفال باستقرار رأس سيدنا الحسين في مصر.

 

الإحتفال بقدوم الرأس الشريف إلى مصر ليس ذكرى ميلاده:

 

ولد الإمام الحسين رضي الله عنه في الثالث من شعبان بالمدينة المنورة سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضي الله عنه، فعاش مع جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ما يزيد عن الست سنوات، وقد استشهد الإمام الحسين وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربَلاء بالعراق، عام واحد وستين من الهجرة.

والمصريون يحتفلون بمولد الإمام الحسين، وهي ليست ذكرى مولده، بل هي ذكرى وصول الرأس الشريف للإمام الحسين إلى القاهرة في عام 549 هجريًا، بعد أن نقل من عسقلان حيث كان مدفونا هناك، إلى القاهرة التي تشرفت بها.

تذكر كتب التاريخ الإسلامي السنية وعلماء أهل السنة ممن تحدثوا عن تلك الفترة أنه بعد موقعة كربلاء عام 61 هـ حيث استشهد مولانا الإمام الحسين سيد الشهداء وأهل بيته، اجتز شمر بن ذي الجوشن- عليه لعائن الله – رأس الإمام الحسين وذهب به إلي يزيد بن معاوية- عليه من الله ما يستحق- في الشام لينال مكافأته بولاية إحدى المدن الإسلامية، فأمعن يزيد في فحشه وعلق الرأس الشريف للإمام الحسين- بأبي هو وأمي- على أبواب دمشق ليزيد الناس إرهابا، وبعدها يظل الرأس بخزائن السلام بدمشق بعد وفاته لينقل ويستقر كما ذكر المؤرخون بعسقلان لمدة خمسة قرون.

كيف وصل الرأس الشريف إلى مصر؟

 

وتعود رحلة نقل رأس “الحسين” بمصر إلى قصة طويلة ذكرها المؤرخون من أهل السنة خاصة من عاصروا هذه الواقعة من مؤرخي مصر وغيرها، عندما تزينت مصر وتجملت وأضيئت المصابيح شوقًا لحضور رأس “الحسين” حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعندما جائت الحملات الصليبية إلى بلاد العرب وكانوا ينبشون القبور المعظمة عند المسلمين خشي الوزير الفاطمي ذو الكلمة النافذة حينها الصالح طلائع بن زريك على الرأس الشريف للإمام الحسين أن يمسه الصليبيون بسوء، فأوعز النصح للخليفة الفائز، وأجزل في نصحه له بالتفاوض مع بلدوين الثالث قائد الحملة الصليبية على عسقلان بدفع مبلغ مالى كبير مقابل الحصول على الرأس الشريف وإعادة دفنه بمصر.

وبالفعل تم الأمر وذهب الأمير الأفضل ابن قائد الجيوش بدر الدين الجمالي إلى عسقلان ووقف على قبر الإمام الحسين حتى استقر عند الرأس الشريف فحمله على صدره من عسقلان في يوم الأحد الثامن من جمادى الآخرة ليصل يوم الثلاثاء العاشر من نفس الشهر الموافق العام 548 هجرية الموافق 31 أغسطس عام1153 ميلاديا، وقد سار به في موكب مهيب تقشعر له الأبدان وتخلج له جنبات الصدور وتنتشي بعزته كل فخور فرحا بنقل الرأس الشريفة إلى مصر المحروسة التي كانت وستظل إلى أبد الآبدين كنانة آل بيت رسول الله في الأرض.

وتقديرًا وحبًا من المصريين لأهل البيت وللإمام الحسين رضي الله عنه استقبل المصريون الرأس الشريفة للإمام الحسين عند وصولها لمصر بخلع نعالهم حتى لم يكن بينهم مرتديًا لنعله.

وما مرت الرأس الشريفة بقرية أو بلده إلا واستقبلها المصريون بالورود والعطور والفرح والبشر والسرور، ومن كرامات وصول الرأس الشريفة انتشار رائحة المسك منها في كافة الأرجاء التي مرت بها حتى أن الحارة المجاورة لمسجد الصالح طلائع والتي مرت بها الرأس الشريفة لتدخل ساحة المسجد التي دفنت بها الآن فإذا بأهالى الحارة يستنشقون عبير المسك فى بيوتهم وأمتعتهم، ومنذ هذه اللحظة وحتى يومنا هذا يطلق عليه الجميع حارة المسك- كما ذكر المؤرخون من أهل السنة-.

والمشهد الحسيني الموجود الآن كان قصرًا لأحد الأمراء يدعى الأمير حفيظ الدين أو ربيع الدين وكان يطلق على القصر اسم “قصر الزمرد”، وتنازل عنه الأمير وبني المسجد.

وقد أجمع المؤرخون وكتُّاب السيرة من أهل السنة على أن جسد سيدنا الإمام الحسين- رضوان الله عليه- دفن في مكان مقتله في كربلاء، وأما الرأس الشريف فقد طافوا به حتى استقر بعسقلان الميناء الفلسطيني  وقد نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقي عاما مدفونا في قصر الزمرد، حتى أُنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، عام 549هـ.

– استقبل المصريون الرأس الشريف، وسارت في موكب مهيب وخرج السلطان الفائز بنصر الله لاستقبال رأس سبط النبي محمد.

– جرت مراسم التسليم الشريفة عند حدود الصالحية ليحمله الموكب السلطاني ويوضع في كيس من الحرير الأخضر.

– بقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي عام 549 هـ

– في العصر الأيوبي أنشأ أبو القاسم بن يحيى بن ناصر السكري منارة على باب المشهد سنة 634هـ

– احترق هذا المشهد في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة 640هـ  ثم  قام الأمير “كَتْخُدَا” بإصلاحات كثيرة ففي سنة 1175هـ أعاد بناء المسجد و أعاد الخديوي إسماعيلَ عمارته وتشييده على أَتَمِّ شكل وأحسن نظام سنة 1290هـ

و يشارك في الاحتفال الآلاف من المريدين بمختلف المحافظات في ساحة مسجد الحسين

– يعد الاحتفال بمولد الإمام الحسين أكبر مولد بعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

 

لجنة الأزهر التي رأت رأس الحسين

وقبل سنوات طوال في عهد الخديوي إسماعيل حدثت فتنة عند تجديد المسجد الحسيني حول حقيقة وجود رأس الإمام الحسين في مصر، فشكل الأزهر الشريف لجنة من ثلاثة علماء ثقات، ونزلوا إلى حجرة الدفن التي بها الرأس الشريف للإمام الحسين، بعد أن وضعوا ستارا على القبر، ودخلوا القبر وخرجوا وعيونهم شاخصة، وهم يرددون “هو.. هو.. هو”، وعرف أنهم شاهدوا رأس الإمام الحسين وكأنه قتل منذ ساعات، وتفوح من دمائه التي تسيل رائحة المسك.

وهذا ما أكدته من قبل روايات لمشايخ الأزهر الشريف كالشيخ الشبراوي، وروايات الإمام المحدث المنذري والحافظ بن دحية والحافظ نجم الدين الغيطي والإمام مجد الدين بن عثمان والإمام محمد بن بشير والقاضي محيي الدين بن عبد الظاهر والقاضي عبد الرحيم وعبد الله الرفاعي المخزومي وابن النحوي والشيخ القرشي والشيخ الشبلنجي والشيخ حسن العدوي والشيخ الشعراني والشيخ المناوي والشيخ الأجهوري وأبو المواهب التونسي وغيرهم.

 فيديو مشاهدة الرأس الشريف وما حكاه الشهود :

“رأس الحسين” حائرة بين القاهرة و كربلاء وعسقلان..

 

 مقتل الحسين

 

وعلى الرغم من الاحتفال الكبير الذي يُقام في هذا اليوم، إلا أن وجود رأس الحسين في مصر بالفعل أم لا ما زال يثير الجدل ، فقد بدأت قصة مقتل الحسين بن علي بعدما بايع الناس شقيقه الحسن خليفة لوالده علي بن أبي طالب بعد مقتله على يد عبد الرحمن بن ملجم.

 

وأرسل الحسن إلى معاوية بن أبي سفيان لمبايعتة والدخول في الجماعة لكنه رفض، مما اضطر الحسن إلى القتال، وعلم معاوية بذلك فاستعد له، ولكن صعب على الحسن أن يقتتل المسلمون فكتب إلى معاوية شروطًا للصلح، كان أهمها أن يتولى الحسن الحكم من بعده، وإذا حدث حادث في الحسن فيتولى الحسين، ورضي معاوية فترك الحسن الخلافة وسلم الأمر لمعاوية، ورفض الحسين نزول شقيقه عن الخلافة.وتوفى الحسن عام 50 هـ، وحافظ الحسين على عهد شقيقه حتى استلم معاوية الحكم، وأخذ يمهد لبيعة ابنه يزيد، وبدأ إعداد الأمر لابنه في المدينة المنورة، وعندما أعلن معاوية عما يدور في رأسه، اعترض البعض على مبايعة ابنه يزيد، وكان أكبر المعارضين الحسين بن علي، وتوفى معاوية وبويع يزيد بالخلافة وأراد يزيد الحصول على مبايعة الحسين حتى وإن كانت بالقوة، فرحل الحسين عن المدينة دون أن يبايعه بالخلافة، واتجه إلى مكة المكرمة سرًا مع أصحابه وأهله.وصلت أنباء رفض الحسين مبايعة يزيد إلى الكوفة، ورأت بعض التيارات في الكوفة أن الفرصة حانت لتولي الحسين للخلافة، واتفقوا على الكتابة للإمام الحسين للقدوم ليسلموا الأمر له، ويبايعونه بالخلافة، وبعد وصول رسائل أهل الكوفة إليه قرر أن يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليكشف حقيقة الأمر له، وشعر بن عقيل بجو من التأييد لخلافة الحسين، فأرسل رسالة إلى الحسين يعجل بوصوله، وعلم الخليفة الأموي بما يدور فهدد الموالين للحسين، وبالفعل تفرق الناس عن مبايعة الحسين، وانتهى الأمر بمقتل ابن عقيل.علم الحسين بمقتل ابن عقيل وهو في طريقه إلى العراق، وأثناء استكمال طريقه إليها اعترضه الجيش الأموي بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم، وبدأ الجيش يمطر الحسين وأصحابه بوابل من السهام، واستمرت المعركة في كربلاء، وتساقط أصحاب الحسين الواحد تلو الأخر، وقرب انتهاء المعركة ركب الحسين جواده يتقدمه شقيقه العباس، ليقع العباس شهيدًا ولم يتبق في الميدان سوى الحسين.أُصيب الحسين بسهم فاستقر في قلبه، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسد الحسين، وقام شمر بن ذي جوشن بفصل رأس الحسين عن جسده باثنتي عشرة ضربة بالسيف في محرم عام 61 هـ، ومنذ ذلك الحين وتختلف الأقاويل حول المكان الذي دفُنت فيه رأس الحسين.

.
روايات عن رأس الحسينجدل كبير يُثار حول المنطقة التي دُفنت فيها رأس الإمام الحسين، وتظل الرأس حائرة بين كربلاء وعسقلان ومصر ودمشق والمدينة.

كربلاء

يعتقد الشيعة الإمامية أن الرأس دفُنت في كربلاء بعد أن عادت مع السيدة زينب إلى كربلاء بعد أربعين يومًا من مقتله، وهو يوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم، واستند الشيعة في ذلك إلى قول القزويني عالم عربي مسلم، وأبو ريحان البيروني العالم المسلم، والمؤرخ أبو الفرج بن الجوزي.

الشام

وفي روايات أخرى ذكر مؤرخون أن الرأس دُفنت في دمشق بعد وصولها من كربلاء، وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام، حيث قال إن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون بها أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز، وقرر دفن الرأس وإكرامه في دمشق، واختلف المؤرخون حول مكان دفن رأسه فجاءت الأماكن بين حائط دمشق ودار الإمارة والمقبرة العامة لدفن المسلمين وداخل باب الفراديس المسمى بمسجد الرأس، وجامع دمشق وسمي المكان برأس الحسين ويزوره الناس حتى الآن.

عسقلان

في حين تذكر روايات أخرى أن موضع الرأس في عسقلان، وقال العالم الشبلنجي والعالم الفارقي ذهبت طائفة إلى أن يزيد أمر أن يُطاف بالرأس في البلاد فطيف به حتى انتهى إلى عسقلان فدفنه أميرها بها، وروى المقريزي شيخ المؤرخين المصريين، أن بعد دخول الصليبيين إلى دمشق واشتداد الحملات الصليبية قرر الفاطميون أن يبعدوا رأس الحسين ويدفنونها في مأمن من الصليبيين، خاصة بعد تهديد بعض القادة الصليبيين بنبش القبر، فحملوها إلى عسقلان ودفُنت هناك.

 

المدينة

 

ويرى أخرين أن رأس الحسين في البقيع بالمدينة المنورة إلى جانب أمه فاطمة الزهراء، حيث أكد بن تيمية أن جميع المشاهد بالقاهرة وعسقلان والشام مكذوبة، مستشهدًا بروايات بعض رواة الحديث والمؤرخين مثل القرطبي والمناوي، وأكد أن الرأس المزعوم في مصر ليس في الأصل سوى رأس راهب.

القاهرة

 

وروى المقريزي أيضا أن الفاطميين قرروا حمل الرأس من باب الفراديس في دمشق إلى عسقلان ومنها إلى القاهرة في 10 من شهر جماد الآخر عام 548 هـ، وبنوا له مشهدًا كبيرًا في حي الحسين في القاهرة، وذلك بعد دخول الصليبين إلى دمشق واشتداد الحملات الصليبية، وذكر العالم والفقيه الشعراني أن الرأس نُقلت إلى مصر على يد العقيلة زينب بنت علي ودفنته فيه.

وأما السلفية فيرون أن الروايات السالفة كذب وما الرأس إلا رأس كاهن قتله الفاطميون ثم دفنوه وهذا القول لا يعول عليه احد من هؤلاء الذين يحرمون الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله ويرون أن مداومة الصلاة على النبي دعة ومدح النبي وإطراءه شرك كما أطرت النصارى ابن مريم بل وإمامهم ابن تيمية يحرم إسراج مسجد النبي في فتاواه و بالتالي لا عبرة لرأي هؤلاء الذين يكرهون النبي وهم يدعون سنته  ويدعون حب أهل بيته ويترضون على قتلتهم ويعظمون كل سفاك لدمائهم

 ويقول مصطفى زايد مؤسس شباب الطرق الصوفية

إن كل عام ومع الاحتفال بمولد الحسين رضي الله عنه يخرج علينا من يقول بإن رأس الحسين لا توجد في مصر، وقد تعودنا على ذلك ونؤكد أن كلام هؤلاء لن يلتفت إليه الصوفية أو المصريين عامة، لانهم على قناعة بل وتأكيد أن رأس الحسين موجودة بالمشهد المقام لها بداخل مسجد الحسين بالقاهرة.

وتابع زايد في تصريحات لـ”الدستور”، أن الشيخ محمد ذكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية ذكر في كتابه “مراقد أهل البيت بالقاهرة” من الأدلة والبراهين القطعية التي لا ينكرها إلا كاره لأهل البيت وجاحد عليهم، ومن هذه الأدلة ما عُثر عليه الباحثين بالمتحف البريطاني في لندن من سنوات علي نسخة خطية محفوظة من كتاب “تاريخ آمد”، لابن الأورق المتوفي عام 572 هجريًا، وهي مكتوبة عام 560 هجريًا، أي قبل وفاة المؤرخ بأثنى عشر سنة، ومسجلة بالمتحف المذكور تحت رقم 5803 شرقيات.

واستكمل مؤسس شباب الطريق الصوفية حديثه، قائلًا “قد أثبت صاحب هذا الكتاب أن رأس الحسين عليه السلام نُقل من عسقلان إلى مصر عام 548 هجريًا، أي في عهد المؤرخ وتحت سمعه وبصره وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور مصر العظيم في استقبال الرأس الشريف للإمام الحسين”.

رئيس جمعية الدارسات التاريخية : نكران السلفيين وجود رأس الحسين بالقاهرة لأغراض لهم

 

وأوضح أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، أن رأس الإمام الحسين ترجع لآخر عصر الفاطميين، وكانت مدفونة في عسقلان في فلسطين، وكانت أخر ممتلكات الفاطميين في الشام، وعندما بدأ الصليبون التقدم شعر الفاطميون بالخوف على الرأس من أن يدخل الصليبيون عسقلان ويخربونها، فنقلوا الرأس إلى مصر في عام 548 هـ.

وأضاف “فؤاد” في تصريحات لـ”الدستور”، أن الفاطميين قاموا بنقل رأس الحسين إلى مصر وكانوا سيدفنونها في البداية خارج باب زويلة، لكن أصرت بعض الشخصيات الهامة في القصر أن تُدفن داخل القصر في قبة الديلم، التي يؤدي إليها باب الديلم، باب القصر الفاطمي الكبير، والذي يسمى الآن بالباب الأخضر.

وشن أستاذ التاريخ الإسلامي هجومًا على من يدعي أن رأس الحسين لم تصل إلى مصر، قائلًا “إن السلفيين هم من يدعون أن رأس الحسين لم تأت إلى القاهرة، وهم ليسوا بمؤلفين ولم يدرسوا شيئًا وليس لديهم خبرة، ويستندون في كلامهم إلى ابن تيمية، وهو ليس بعالم في التاريخ.

وشدد على ضرورة أن تؤخذ المعلومات التاريخية من المؤرخين والمصادر التاريخية وليس من أي شخص هكذا في الهواء، فعلى كل شخص الحديث في تخصصه فقط، لافتًا إلى أن السلفيين لديهم أغراض، وأنهم ضد فكرة أن يكون هناك مقام من الأساس، لذلك يسعون إلى إلغاء هذا المكان.

الدستور

 

وأليك فيديو شهادة الذين رأوها مرتين مرة أيام الملكية والثانية أثناء حفر نفق الأزهر حيث تم تشكيل لجنة من عدة جهات أمنيةووزارات وقد قصوا ما رأوه والرائحة الزكية التي عمت كل الحي عند فتح القبر الشريف :

 

 

رابط :

 

https://www.youtube.com/watch?v=9ZqlhTGFQiM

 

رابط :

 

https://www.youtube.com/watch?v=UNakiCOoIvw

 

https://www.youtube.com/watch?v=c1GRXFqag_g

رابط :

https://www.youtube.com/watch?v=SWM9qhP_3sE

سلفي يطالب بإزالة ضريح الإمام الحسين :