بقلم :
خالد محيي الدين الحليبي
غزة أم الكوارث وما بعدها على العالم العربي
إن المراقب ولو بالنظر لما يحدث في غزة من قصف ستجد أنك أمام عدو جبان خسيس عجز عن مواجهة المسلحين فانطلق نحو المدنيين لإبادتهم بالفعل حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طاقة بل وحتى المخابز والمشافي يتم قصفها ومربعات سكنية كاملة يتم إزاحتها من الدنيا بسكانها .
وبالتالي رضيت مصر والأردن أم لم ترضى فهما الوطن البديل لغزة والضفة قريباً وهذا على مستوى الداخل ولا جديد حتى المقاومة اللبنانية اتصل بهم تقريباً كل قادة الغرب ليس حباً فيهم بل لأن نهاية حلف الناتو في هذه الحرب وذلك للعجز والفجوة التي ستحدث من نفاذ ذاخرهم في غزة مما سيدفع روسيا للتقدم في أوكرانيا نحو حسم تلك الحرب لصالحها من جهة ومن جهة أخرى تريد أمريكا تعويض خسائرها مما سيدفعها دفعاً نحو رفع وهمي للدولار ورفع الفائدة و بالتالي إجبار كل البلاد العربية نحو رفع الأسعار رفعاً جنونياً يتسبب معه ثورات وقلاقل ولذلك قلنا أن حرب غزة ستكون أم الكوارث ومع زيادة التضخم الأوروبي سيتواكب معه الإنكماش الخارجي مع التمثيل أنهم مازالوا أقوياء وهذا سيضاعف فواتيرخسائرهم في أفريقيا والبلدان العربية التي ستبدأ في إعادة النظر جدياً في التحالف مع هؤلاء خاصة وأن روسيا ودول البريكش إن اكتشفوا خداع بلدان الخليج لهم لصالح أمريا وإسرائيل والغرب فالعقاب سيكون شديداً عليهم .
وحتى الآن نحن نحلل الأوضاع في حال عدم تدخل أطراف إقليمية كحزب الله الذي مازال حتى الآن يتناوش مع إسرائيل على الحدود
ولم يعلن حرب التحرير الكبرى لأنهم لا يصدقون أن يحدث هذا في غيبة إمام آخر الزمان من جهة ومن جهة أخرى حسابات عسكرية معقدة تجعلهم يقدمون قدماً ويؤخرون أخرى في الدخول إلى هذه المعركة لإنقاذ المسملين من جهة والمسجد الأقصى من جهة أخرى ولابد أن يكونوا على يقين بأن نصر إسرائيل هذه المرة وقضائهم علىأهل غزة يعني هدمهم للمسجد الأقصى بلا شك وطمس معالمة وتشويهه وتغيير معالمه .
وهذا مالا يريده أي مسلم في العالم وبالتالي الأزمة الإقتصادية التي ستعقب حرب غزة كفيلة بإزالة بعض الأنظمة العربية وبسرعة قد لا تكون متوقعة وهذا ما نحذر منه البلدان العربية بأنه عليهم سرعة الإنفصال عن أي بلد تهدد أقتصادهم ولو كانت أوروبا مجتمعة وفوققها أمريكا و الإعتماد على أنفسهم في تدبير احتياجاتهم من السلع الغذائية و إدارة اقتصادهم مع سرعة الإنفصال عن مرحلة انهيار الدولار الذي أصبح كالبالون المنفوخ هواء ولا ندري متى سينفجر هذا البالون تلافيا لكوارث ما بعد غزة .
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
خالد محيي الدين الحليبي