“الدعم السريع”: انحياز حركة “تمازج” لنا سيشكل نقلة نوعية (فيديو)

  RT :

أعلنت قوات الدعم السريع أن انحياز حركة “تمازج” لها، سيشكل نقلة نوعية في سير القتال ضد قوات الجيش السوداني.

وأكدت الدعم السريع في بيان لها اليوم الخميس على أن “الموقف الوطني العظيم الذي أظهرته حركة تمازج وغيرها من الشرفاء في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وحركات النضال الثوري، سيحسم هذه المعركة لصالح شعبنا ويؤسس لبناء دولة المواطنة والحقوق المتساوية التي تقوم على احترام تنوع الشعوب السودانية التي عانت من ويلات الظلم والتهميش”.

وأشار البيان إلى أن “تعاون قادة القوات المسلحة وتنفيذهم لأجندة النظام البائد في العودة للسلطة، سيدفع بالمزيد من الشرفاء لقطع الطريق أمام المساعي المكشوفة للفلول والتي تهدف إلى تفكيك وتقسيم بلادنا على أسس إثنية وجهوية، وهذا ما لن نسمح بتكراره”.

وفي وقت سابق، أعلنت حركة “تمازج” انضمام قواتها للدعم السريع، ما يعني انسحابها عمليا من الكتلة الديمقراطية في تحالف الحرية والتغيير المعروف أنها دعمت سياسيا قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قبل اندلاع الحرب، ومثلت الجبهة المقابلة للمجلس المركزي في الحرية والتغيير الذي تمسّك بتسليم الجيش السلطة.

وتأتي خطوة “تمازج” عقب تقارير قالت إن القيادات الأربع التي قام زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم قبل أيام بفصلها من الحركة، قررت الانضمام والعناصر القتالية الموالية لها إلى الدعم السريع، في وقت توالت فيه معلومات حول خيبة أمل الجيش في استمالة العديد من القبائل العربية والإفريقية للانضمام إلى صفوفه.

المصدر: RT

معلومات عن حركة تمازج :

الجبهة الثالثة تمازج

شعار حركة تمازج.

الجبهة الثالثة “تمازج” أو حركة تمازج، هي إحدى الفصائل الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة. برزت الحركة عقب توقيع الاتفاق لوجودها على الشريط الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطي وتشاد– حسب حديث قياداتها- جعل البعض يتهمها صراحةً بأنها صنيعة استخباراتية لخلق حالة سيولة أمنية وتأخير تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.

التسمية

تعود تسمية الجبهة الثالثة «تمازج» لوجودها على الشريط الحدودي أو ما يعرف بشريط الموارد. ويقول أمينها العام من هنا جاءت كلمة تمازج لأن المقصود بها التمازج بين السودان وجنوب السودان. وأضاف أن الجبهة بعد توقيع السلام تحولت لكل ولايات السودان.

التاريخ

بحسب الأمين العام للحركة ياسر محمد حسن، فإن الجبهة الثالثة «تمازج» هي إحدى فصائل الحركة الشعبية في السودان، وتضم عدداً من القطاعات على خط التمازج في سنار والنيل الأبيض وكردفان الكبرى ودارفور الكبرى. وأضاف بأنها قامت من أجل رفع الظلم والتهميش عن مناطق لها عمقها الإستراتيجي في الخارطة السودانية لما تتمتع به من جغرافيا مهمة على طول خط التمازج بين السودان ودول الجوار. وأشار إلى أن الجبهة ليست جديدة- كما يزعم البعض- وموجودة على الأرض عسكرياً ومعروفة لكل رفاق الكفاح المسلح، حتى جزء من قيادات الجبهة قام بعمل مشترك مع حركات الكفاح المسلح الأخرى.

تأسست الحركة عن الحركة الشعبية شمال بعد إنفصال دولة جنوب السودان ومنع السلطات وقتها الحركة الشعبية شمال من ممارسة أنشطتها السياسية بدعوي انفصال الجنوب، وهي جبهة تمثل الشريط الحدودي بمناطق غرب كردفان ومناطق دارفور. وهو شريط حدودي يفصل شمال السودان ودولة جنوب السودان الوليدة، حتي تشاد وأفريقيا الوسطي؛ وإنضم أبناء تلك المناطق للحركة الشعبية نتيجة للظلم والتهميش الذي وقع على هذه المناطق وقاتلوا في صفوف الجيش الشعبي حتي انفصال دولة جنوب السودان. وبعد ذلك عندما انفصل جنوب السودان،ظلت تلكم القوات موجودة داخل جنوب السودان والدول الحدودية.

الأهداف

قال الأمين الإعلامي للجبهة محمد موسى بادي إنه بعد الانفصال باتت الجبهة الأولى في النيل الأزرق والثانية تتبع لجبال النوبة. وأوضح أن الأهداف السياسية للجبهة تتمثل في الممارسة السياسية والعمل للانتقال الديمقراطي وتمكين المواطن من نيل حقوقه عبر الممارسة السياسية وصولاً للانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية. وأضاف: “الحركة تعمل في إطار وطني سوداني خالص وتسعى لتحقيق أهدافها السياسية بعد انتهاء فترة مهمة من النضال المسلح خدمة للقضية الوطنية من خلال وجودها بمناطق الثقل القاعدي وتتمركز في منطقة حساسة ومهمة إذا أنها تتمركز في مناطق الشريط الحدودي الذي يربط بثلاث دول مجاورة جنوب السودان أفريقيا الوسطي وغرباً حتى تشاد”.

لكن القيادي بالحركة الشعبية- شمال عمر أبو روف، نفى علمه بانتماء قيادات الجبهة للحركة الشعبية الأم، وقال: “لا علم لي بانتماء قيادات تمازج للحركة الشعبية الأم”. وأضاف: “إذا كانوا ينتمون للحركة الشعبية عليهم أن يثبتوا تبعيتهم إلى أي منطقة أو أي قائد”. وتابع: “كشوفات الحركة الشعبية موجودة ويمكن الرجوع إليها لنعرف إن كانوا جزءاً من الحركة أم لا!”. غير أن الأمين العام للجبهة ياسر محمد حسن، أكد أن تمازج واحدة من قطاعات الحركة الشعبية وتضم حوالي 12 من فصائل الحركة الشعبية انتظمت وترتبت في الحركة الأم.

في 1 سبتمبر 2021، نقلت صحيفة السوداني عن مصدر أمني قوله إن اشتباكات بالذخيرة الحية دارت بحي سوبا في العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات أمنية مسلحة مكونة من الشرطة والدعم السريع، وقوات تتبع لحركة مسلحة رجح المصدر أنها حركة تمازج. وأضاف المصدر أن الاشتباكات وقعت بعدما رفضت قوات الحركة المسلحة إخلاء مجمع سكني اختارته مقراً لها بعد توقيع اتفاقية جوبا للسلام. وأوضح المصدر أن القوات النظامية كانت تحمل أمرا بإخلاء المجمع السكني.[1]

وأعلنت الشرطة السودانية توقيف مسلحين أطلقوا النار على حملة للقوات المشتركة بضاحية سوبا جنوب شرقي الخرطوم. وأوضحت الشرطة أن القوات المشتركة تم تشكيلها مؤخراً من قبل مجلس الأمن والدفاع لبسط الأمن قد انتظمت في حملة منعية بمنطقة سوبا إلا أنها تعرضت لإطلاق نار من متفلتين قبل أن تتم السيطرة عليهم وتوقيفهم. وكان شهود عيان قد أكدوا وقوع اشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمسلحين، فيما نفى مصدر بتحالف الجبهة الثورية تبعية المسلحين لأي من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.

التكوين والانتشار

يترأس الحركة الفريق محمد علي قرشي، وأمينها العام هو ياسر محمد حسن. تتكون تمازج من 12 فصيل (5) فصائل موجودة بغرب كردفان و(7) فصائل بولايات دارفور المختلفة وتلك الفصائل قاتلت مع الحركة الشعبية ضد النظام السابق للبشير، وتقع في الشريط الحدودي (حزام الموارد) ويمتد هذا الشريط فيه مناطق استراتيجية في الحدود مع دولة الجنوب مثل منطقة المقينص، هجليج، وحفرة النحاس، وغيرها حتي كافيه كنجي، ومنطقة أبيي ومنطقة الروم وسنقو التي بها إحتياطي كبير للذهب. والجبهة الثالثة بها أكبر جيش لجماعات الكفاح المسلح، كما أن خصوصية المنطقة كمنطقة حدودية منحها برتوكول خاص في ملف الترتيبات الأمنية تم فصله من البروتوكولات الأمنية التي تم التفاوض عليها في منبر سلام جوبا.. ومناطق التمازج غنية بالثروات والموارد الطبيعية و يطلق عليها الاقتصاديون (حزام الموارد) سواء كانت تلك الثروات في ظاهر الأرض أو باطنها مثل البترول والصمغ العربي فضلا عن الثروة الحيوانية (الماشية) والتي تقدر بأكثر من ستة ملايين رأس من الماشية. [2] والمنطقة يوجد بها احتياطي ذهب بمنطقة كافيه كنجي وسنقو فضلاً عن مخزون المعادن النفيسة الأخرى، حقول البترول مثل هجليج وأبو جابرة وغيرها.

اتهامات

وصف عدد من المراقبين تمازج بأنها صنيعة استخباراتية لأجل اضعاف الحركة الشعبية- شمال، باتباع سياسة الخلافات والانشقاقات التي باتت تظهر بين الحين والآخر داخل الحركة، واعتبروا أن الخروقات التي قامت تمازج بعدد من الولايات تؤكد الغرض منها. وفي وقتٍ سابقٍ، حمّلت حركة العدل والمساواة السُودانية، الجبهة الثالثة تمازج مسؤولية الانفلات الأمني بالعاصمة الخرطوم، والمحسوب على قوى السّلام، وقالت إنها صنيعة للاستخبارات العسكرية، وتتبع لمليشيا الدفاع الشعبي المحلولة. وقال عضو اللجنة العُليا للترتيبات الأمنية بالحركة العميد حامد حجر في تصريحات سابقة، إن أغلب التفلتات التي تحسب ضد قوى السلام نابعة من الجبهة الثالثة تمازج، وأكد أنها تابعة للاستخبارات العسكرية والدفاع الشعبي. وأضاف بأن الغرض من إنشائها هو تأخير تنفیذ الترتيبات الأمنية، وتابع بأنه تم إخراجهم في مسرحية بفندق بيراميد في جوبا وهو من عمل الحكومة.[3]

بدوره، دافع الأمين العام للجبهة، بأن الحركة الشعبية بعد الانفصال فكت الارتباط بقوات الجبهة الثالثة التي كان مقرها آنذاك بمنطقة راجا، وكان القائد ثاني الفريق سعيد ماهل الذي يشغل الآن نائب رئيس التحالف السوداني، وتعاقب على الجبهة عدد من القادة حتى الرئيس الحالي محمد علي قرشي الموقع على اتفاق جوبا لسلام السودان. ونفى أن تكون الجبهة وليدة اتفاق جوبا، وقال إن هذا الحديث ليس صحيحا، وأن الجبهة موجودة وقدمها بقدم الحركة الشعبية وتاريخها النضالي طويل. واتهم البعض بترويج أن الجبهة صنيعة استخبارات، وقال إن هذا الحديث خطأ لأن معظم القادة الموجودين الآن في الجبهة الثالثة «تمازج» هم ضباط انتظموا في الحركة الشعبية الأم. وأضاف: «اليوم إذا رجعنا لأوراق الحركة الشعبية موجود بالشهادات والإثبات أن ضباط وقوات الجبهة تدربت وتنظمت في الجيش الشعبي».

لكن هناك فرضية مغايرة ذهب إليه نهار عثمان نهار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة- قيادة دبجو، وهو أن اللبنة الأساسية لمقاتلي «تمازج» كانوا موجودين بشكل أو آخر في الصراع الجنوب سوداني. وقال نهار، إن جزءاً كبيراً من المقاتلين كانوا ضمن قوات نائب رئيس دولة جنوب السودان رياك مشار، وبعد المصالحة الجنوبية التي تمت مؤخراً كان من الضروري إيجاد حلول لهذه القوات. وأشار إلى أن هذه الحلول تمت في إطار اتفاقية جوبا بجعلها فصيل يتحرك في الشريط الحدودي، لذلك لم تكن معروفة ضمن حركات الكفاح المسلح. ولفت إلى أن هنالك ملاحظات عسكرية على هؤلاء المقاتلين وطريقة التعامل العسكري، ولذلك نجد كثيراً من التفلتات واستخدام السلاح في ترويع المواطنين، وانتشار الزي العسكري، وهذا ينقل صورة سالبة عن الحركات بشكل عام. وأعاب نهار على «تمازج» طريقتها في التجنيد التي تتعارض مع الطريقة التي يتم بها الاستيعاب للقوات النظامية، وقال إن هذه الطريقة ستؤدي إلى أزمات.

المصادر

About مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمستقبل العالم الإسلامي و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم على الكلمة وتفاصيل مواردها ومراد الله تعالى منها في كل موضع بكتاب الله في أول عمل فريد لن يتكرر مرة أخرى .

Check Also

نيوزيلندا تدرج “حزب الله” اللبناني و”أنصار الله” على قائمة الإرهاب

RT : أعلنت نيوزيلندا تصنيفها “حزب الله” اللبناني وحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن “منظمتين …