الخليج الجديد :
مقتل وإصابة 30 جنديا تابعين للنظام السوري في إدلب
ويأتي الهجوم، الذي لم تتحدث عنه وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري، ردًا على ضربات روسية الخميس على مدينة جسر الشغور قرب إدلب، حيث يتمركز العديد من مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: “قُتل 11 جنديًا سوريًا وأصيب 20 آخرون، عندما فجر مقاتلون من جماعة أنصار التوحيد والحزب الإسلامي التركستاني أنفاقًا حفروها تحت مواقع الجيش، ونفذوا هجومًا متزامنًا من أنفاق أخرى في جنوب إدلب”.
وأضاف المرصد: “قتل مقاتلان آخران نفسيهما في العملية المزدوجة بينما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة، وهو ما من شأنه أن يزيد عدد القتلى”.
وتوجه أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني، ومعظمهم من أقلية الأويجور المسلمة في الصين، إلى سوريا بعد عام 2011 للقتال في صفوف فصائل مسلحة، بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا).
وبعد ظهر السبت، قُتل طفل وطفلة شقيقان وأُصيب 5 أشخاص آخرين بقصف مدفعي لقوات النظام والقوات الروسية في بلدة كنصفرة جنوب إدلب، حسبما أفادت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في إدلب ومحيطها).
وقامت عائلة الطفلَين بدفنهما في وقت لاحق، حسبما أفاد شهود عيان في المكان.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تدعم طائرات روسية تقصف منطقة جبل الزاوية قوات النظام السوري.
وبدعم من موسكو وطهران، استعاد جيش النظام السوري السيطرة على الجزء الأكبر من مساحة البلد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام، على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.
والجمعة، قُتل 7 مقاتلين من هيئة تحرير الشام في قصف لقوات النظام في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تشهد المنطقة تصعيداً في وتيرة القصف خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديداً من الطيران الروسي، رداً على قصف هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها مناطق سيطرة قوات النظام بواسطة مسيّرات.