DW :
تم تخريب أكثر من 80 منزلا لمسيحيين و19 كنيسة، غداة هجوم شنه مئات السكان المسلمين بسبب مزاعم بالتجديف هذا الأسبوع، حسبما أعلنت الشرطة الباكستانية. فيما قال رئيس وزراء باكستان المؤقت: إن حكومته لن تدعم قوى الظلام.
قالت الشرطة في باكستان الجمعة (18 أغسطس/ آب)، إنه تم تخريب أكثر من 80 منزلا لمسيحيين و19 كنيسة غداة هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين بسبب مزاعم بالتجديف هذا الأسبوع. وصرح قائد شرطة ولاية البنجاب عثمان أنور لوكالة فرانس برس “الأحداث التي وقعت كانت مأسوية. عنف مثل هذا لا يمكن تبريره أبدا”، مضيفا أنه سيسافر إلى مدينة جارانوالا الأحد للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين.
وبحسب أنور فإنه قام بنفسه باستجواب شقيقين مسيحيين اتهما بتدنيس القرآن “لتجنب اتهامات التعذيب”. وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال 128 شخصا اضافيا بسبب أعمال العنف. واندلعت أعمال العنف عندما اقتحمت حشود منطقة جارانوالا في ضواحي مدينة فيصل أباد الصناعية بعد انتشار اتّهامات لمسيحيين بتدنيس القرآن.
واضطرّت عائلات إلى الفرار إثر هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين عليها حيث أحرقوا وخرّبوا كنائس ومنازل. وأوضح أنور أن الشرطة تقوم الجمعة بحراسة 3200 كنيسة في أنحاء ولاية البنجاب لطمأنة المسيحيين.
كاكار: لسنا مع قوى الظلام
من جهته، ذكر رئيس وزراء باكستان المؤقت، أنور الحق كاكار الجمعة أن الحكومة المؤقتة لن تدعم قوى الظلام. ولجأ أعضاء حزب “حركة الإنصاف الباكستانية” إلى العنف المفرط في أيار/مايو الماضي، عندما تم اعتقال زعيمهم عمران خان ، حسب قناة “جيو.نيوز” التلفزيونية الباكستانية اليوم الجمعة.
وأضاف كاكار خلال أول اجتماع وزاري له “ستبقى الأقليات محمية في هذا البلد. ربما تكون هناك محاولة لإلحاق الأذى بهم من قبل فئة من الأشخاص المهمشين والهامشيين، لكن سيتم الرد عليها بصرامة وقوة”.
وأضاف الوزير “الدولة الباكستانية والمجتمع لا ينحازان إلى تلك العناصر. ربما يكونون منا، لكن منفصلين عنا، لقد انفصلوا عن عملية هويتنا. نحن لا نقف مع قوى الظلام”. وكانت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت المعين حديثا أنور الحق كاكار، قد أدت اليمين أمس الخميس في القصر الرئاسي في العاصمة إسلام أباد.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب)