إذ اقتحم المخربون المركز الإسلامي في بورتاليس، ومزقوا بعض المصاحف ليسكبوا الجعة على صفحاتها، حسب المزاعم. كما تقول المزاعم إنهم ثقبوا الجدران، ودمروا الأثاث، ورموا القمامة، ووضعوا لوحةً بإطارٍ ليسوع المسيح فوق كومة من الأنقاض.
وبعدها ببضعة أيام وبالتحديد في الـ23 من يونيو/حزيران، دخل المخربون المسجد مرةً أخرى ودمروا وحدة تكييف الهواء في المبنى، وهو الأمر الذي تقول إدارة المسجد إنه سيكلفهم مبلغاً يصل إلى 40 ألف دولار، بحسب ما نقلته قناة KRQE المحلية.
في واقعةٍ أخرى داخل المسجد، تم طلاء أحرف “KKK” على الحائط، في إشارةٍ إلى جماعة كو كلوكس كلان المناصرة لعنصرية البيض.
ويُمثل المركز الإسلامي في بورتاليس تجمعاً صغيراً من نحو 20 شخصاً، ويخدم طلاب الجامعة المحلية في الأساس.
بينما أصدر رئيس الشرطة في بورتاليس بياناً يقول فيه إنه من المستبعد تصنيف تلك الوقائع كجرائم كراهية.
حيث صرّح كريستوفر ويليامز لقناة KRQE قائلاً: “يواصل محققونا التحقيق في هذه الواقعة بغض النظر عما إذا كانت جريمة كراهية أم لا”. وأردف أنه في حال اعتبارها جريمة كراهية، فإن قوانين ولاية نيومكسيكو تنص على تغليظ العقوبة، ولن يتم توجيه تهمة جنائية منفصلة في تلك الحالة.
وأضاف: “في الوقت الراهن، يُمكن القول إن الأضرار تُشبه إلى حدٍ كبير ما أصاب البنايات الشاغرة الأخرى في المنطقة، مما يدفعنا إلى اعتقاد أنها لم تكن جريمة كراهيةٍ على الأرجح… وتجري حالياً متابعة الأدلة ومراقبة المنطقة بواسطة رجال الشرطة”.
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الذي يمثل أكبر منظمة مدنية وحقوقية إسلامية في البلاد، يرى في تلك الوقائع “جرائم كراهية”. لهذا يطالب المجلس السلطات بالتحقيق في الوقائع على ذلك الأساس.
إذ قال المجلس في بيانه: “نُدين تلك الهجمات على دار العبادة، ونقف تضامناً مع إخواننا وأخواتنا في بورتاليس. وبناءً على تصرفات أولئك المخربين، فنحن نطالب سلطات تطبيق القانون بالتحقيق في دافع التحيز المُحتمل لتلك الجرائم”.
وأردف المجلس: “نظراً إلى الاستهداف المتكرر لهذا المسجد، فنحن نحث الشرطة المحلية على زيادة دورياتها في المنطقة”.
وتأتي تلك الوقائع بعد ثلاثة أشهرٍ فقط من اندلاع الحرائق في مسجدين بمدينة مينيابوليس على مدار يومين متتاليين.
يذكر أنه في مايو/أيار ، تم القبض على رجل له علاقة بجريمتي إضرام النيران، وكذلك استهداف مكتب عضو الكونغرس إلهان عمر.