وأحيت حركة “أمل” اللبنانية الذكرى السنوية للشهيد مصطفى شمران ورفاقه في ثانوية الشهيد حسن قصير ـ قاعة الامل ـ طريق المطار بالعاصمة اللبنانية بيروت، حضره رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” ممثلاً برئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى فوعاني، وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان “مجتبى أماني”، الوزير السابق “حسن اللقيس”، والمفتي الجعفري الممتاز “الشيخ احمد قبلان”، المستشار الثقافي في السفارة الايرانية “السيد كميل باقر”، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل “الدكتور خليل حمدان”، ورئيس المكتب السياسي في حركة أمل “جميل حايك” والاعضاء في المكتب السياسي: الدكتور طلال حاطوم، حسن قبلان وحسن ملك، المستشار الاعلامي الدكتور علي قصير، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، نائب رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ زهير الجعيد، وعضوية الشيخ حسين غبريس، وفعاليات اجتماعية وتربوية وثقافية وعلمائية.
وبداية النشيد الوطني اللبناني والنشيد الايراني ونشيد حركة أمل ومن ثم القى السفير الايراني كلمة قال فيها: “اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأخوة الأعزاء في قيادة أفواج المقاومة اللبنانية – أمل وعلى رأسهم دولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري على إتاحتهم لي هذه الفرصة الطيبة للقائكم بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة القائد المجبول بالعلم والمعرفة والزهد والعرفان، الدكتور مصطفى شمران. والشكر موصول الى سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائد الانتصارات الناجزة على العدو الصهيوني”.
وأضاف: “ونحن نتحدث عن الدكتور مصطفى شمران نجد أنفسنا امام شخصية متشعّبة الاتجاهات والعطاءات، فهو العالم في الفيزياء الحاصل على أعلى الشهادات من جامعات إيران وأمريكا، وهو القائد العسكري الفذّ والمقاتل الشرس، خطط لمعارك ومواجهات وخاضها قائدًا ومجاهدًا ببسالة قلّ نظيرها، وهو المعلم الكبير في الأخلاق ربّى الآلاف من الشباب المؤمن على قواعد من الزهد والتضحية في سبيل العقيدة الإسلامية بإخلاص، وهو العرفاني الكبير والروحاني العظيم، سلك الطريق إلى الله فاقتحم العقبات وترفّع عن الملذات واعتلى القمم الرفيعة في العشق الإلهي، وارتقى للرفيق الأعلى شهيدًا مخضبًا بدمه”.
واستطرد: “من هنا فان الشهيد مصطفى شمران عندما هاجر إلى لبنان في أوائل السبعينات من القرن الماضي بدعوة من الامام السيد موسى الصدر -أعاده الله ورفيقيه – إنما كان هدفه ايجاد حركة رسالية إسلامية للدفاع عن المحرومين والمستضعفين وقاعدة نضالية ضد نظام الشاه البائد وضد العدو الصهيوني، المعادين لتطلعات شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال والكرامة. وخلال تسعة سنين من العمل الدؤوب والجهد المتواصل استطاع أن يحقق قسماً كبيراً مما كان يريد تحقيقه. ففي لبنان؛ ومع الإمام الصدر شارك القائد شمران في تعبئة جماهير المحرومين والمستضعفين مع انطلاقة حركة المحرومين – أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني؛ كان أول الحاضرين الى جبهات التدريب والقتال في اليمونة وجنتا و قرى المواجهة مع العدو الإسرائيلي في الطيبة، ومرتفعات رب ثلاثين والقنطرة، مردّداً قول الإمام السيد موسى الصدر: “أينما تكون القضية قضية حق نحن نكون”.
وقال: “الشهيد شمران هو قائد من قادة المقاومة تجاوز شخصه الريادي كل الحدود والسدود، أمضى حياته مجاهدا في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان، وفي طليعتها قضية المسلمين الأولى القدس وفلسطين ، التزاما بالنهج الإسلامي المحمدي الأصيل، مستقيا من نهج عاشوراء الخالد الدفاع عن المظلومين.. فاستحق أن يتحول الى أيقونة ملهمًة لكل الثوار في لبنان وايران، ولأحرار العالم أينما وجدوا”.
الرئيس بري
وكلمة الرئيس نبيه بري القاها رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني وقال: “ليس من المصادفة ان تحيى ذكرى الشهيد شمران في صرح يحمل اسم الاستشهادي حسن قصير، حيث الفكر الأصيل يتعملق جذوراً تضرب عميقاً وفروعاً تعانق السماء وللشهيد علي عباس يمتد أفقًا الى ايران الصدر وينثر دمه انتصارًا وللشهيد عبدالرضا الموسوي عشق الحياة والاباء ولبلال فحص يؤذن: حي على خير العمل للمجد هيا يا أمل. والتحية لروح مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله الموسوي الخميني ولقائدها آية الله السيد علي الخامنئي التحية “لحمزة هذه الثورة “الشهيد الدكتور مصطفى شمران… والتحية اولاً واخيراً ودائماً وابداً لأحد أركانها ومؤسسيها وسفيرها الذي حمل كلمة سرها في حله وترحاله: سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر.
وقال: “الشهيد شمران كان قائداً من قادة هذه المقاومة، وهو الذي أمضى حياته مجاهداً في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان، في طليعتها قضية المسلمين الأولى القدس وفلسطين. التزاماً بالنهج الإسلامي الصدري، مستقياً من نهج عاشوراء الخالد: الدفاع عن المظلومين والمحرومين . فعاش مرفوع الهامة واستشهد مرفوع الرأس. لقد شارك الشهيد شمران مع الإمام القائد السيد موسى الصدر في تعبئة جماهير المحرومين مع انطلاقة حركة المحرومين أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني. كل مواقع الجهاد في الجنوب تحفظ لهذا القائد الذكريات الطيبة لا سيما قرى المواجهة مع العدو الصهيوني. وكان مثالاً قيادياً على المستويات كافة، متواضعاً مع الفقراء الكادحين ومعلماً مع الطلاب، مرشداً في صفوف المجاهدين ومقاوماً أمام المقاومين الأحرار، واستحق أن يكون ملهماً لأبناء الإمام الصدر ولكل الأحرار.
وأشار الى أنه كانت الثورة الإسلامية في ايران همه الكبير، وعندما انتصرت بقيادة الإمام روح الله الخميني، وجد القائد شمران تحقيقاً لحلمه، وحلم الملايين التي ثارت في وجه الظلم والطغيان، فكان من أبرز من تحمل المسؤولية فيها قائداً ووزيراً للدفاع وممثلاً للإمام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى، ومقاتلاً استراتيجياً مؤمناً في مقدمة المعركة طلبا للشهادة التي استحقها بجدارة في سبيل الله تعالى وقد سبقه اليها أحد ابنائه، الشهيد علي عباس”.
المصدر: العهد