"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

نيويورك تايمز : تفاوض هادئ بين أمريكا وإيران من أجل “وقف إطلاق نار سياسي”

الخليج الجديد :

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتفاوض بهدوء مع إيران للحد من برنامجها النووي وإطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين سعيا لتخفيف التوترات ومنع اندلاع مواجهة عسكرية مع طهران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من 3 دول، قولهم إن الهدف الأمريكي، يتمثل في التوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين “وقف إطلاق النار السياسي”.

وسيهدف هذا الاتفاق، بحسب الصحيفة، إلى منع مزيد من التصعيد في علاقة وصفتها بـ”العدائية طويلة الأمد”، موضحة أنها أصبحت أكثر خطورة مع تكديس إيران لمخزون من اليورانيوم عالي التخصيب بالقرب من درجة تجهيز القنبلة، فضلا عن تزويدها لروسيا بطائرات من دون طيار لاستخدامها في أوكرانيا.

وحصلت الصحيفة على تأكيدات بشأن الخطوط العريضة للمحادثات من قبل 3 مسؤولين إسرائيليين كبار ومسؤول إيراني ومسؤول أمريكي.

وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين لم يناقشوا الجهود المبذولة للإفراج عن السجناء بالتفصيل، باستثناء ما قالوه إن ذلك أولوية أمريكية عاجلة.

 

 

ووفقا للصحيفة، تعكس المحادثات غير المباشرة، التي يجري بعضها هذا الربيع في دولة عمان، استئناف الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد أكثر من عام من المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي للعام 2015.

وستوافق إيران بموجب اتفاق جديد، وصفه مسؤولان إسرائيليان للصحيفة بأنه “وشيك”، بعدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز مستوى إنتاجها الحالي البالغ 60%.

وذكرت الصحيفة أن هذه النسبة أقل من درجة نقاء 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، وهو مستوى حذرت الولايات المتحدة من أنه سيؤدي إلى رد فعل قاسي.

وقال مسؤولون إيرانيون للصحيفة إن إيران ستوقف أيضا هجماتها التي تستهدف المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق من قبل وكلائها في المنطقة، وستوسع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين، وستمتنع عن بيع الصواريخ الباليستية لروسيا.

وذكرت “نيويورك تايمز” أنه في المقابل، تتوقع إيران أن تتجنب الولايات المتحدة تشديد العقوبات التي تخنق اقتصادها بالفعل، وعدم الاستيلاء على ناقلات النفط الأجنبية كما فعلت، في أبريل/نيسان الماضي، بالإضافة إلى التوقف عن إصدار قرارات عقابية جديدة في الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران بسبب نشاطها النووي.

 

 

ويبحث المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وافقت طهران على قيود على برنامجها النووي وعلى مزيد من عمليات التفتيش المكثفة من جانب الأمم المتحدة مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجيا عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق، ما أعاد من جديد المخاوف الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية.

وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا الطموح، ورغم أن المسؤول الأمريكي رفض الخوض في تفاصيل، فقد بدا أن الرسائل الأمريكية الأخيرة لإيران تهدف إلى الحد من الأضرار.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + مواقع