الخليج الجديد :
قتل جنديان اثنان وأصيب 3 آخرون، جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية بمحافظة شبوة (شرق اليمن).
وقالت مصادر متطابقة، إن جنديين قتلا وأصيب 3 آخرون من قوات اللواء أول دفاع شبوة، جراء هجوم نفذه عناصر تنظيم “القاعدة”، ضد نقطة عسكرية في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم استخدمت فيه أسلحة خفيفة ومتوسطة، قبل أن يهرب عناصر التنظيم إثر تصدي القوات العسكرية.
وجاء هجوم تنظيم “القاعدة” في اليمن، بعد ساعات من نشر إصدار مرئي جديد، يتوعد فيه القوات الحكومية والمتحالفة مع التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
وهذا أول هجوم لتنظيم “القاعدة” خلال يونيو/حزيران الجاري، والذي رفع من وتيرة هجماته مؤخرا، ردا على انطلاق عمليتي “سهام الشرق” و”سهام الجنوب” في أغسطس/آب 2022، في محافظتي شبوة وأبين الواقعتين جنوبي اليمن.
وتشهد محافظة شبوة مواجهات متفرقة من وقت لآخر في عدد من مديرياتها إثر حملات أمنية تقول السلطات المحلية إنها تنفذها ضد عناصر تنظيم “القاعدة” و”أنصار الشريعة” الذين شنوا هجمات على القوات الجنوبية والحكومية في محافظتي شبوة وأبين.
وتزايدت التفجيرات بمحافظة شبوة في الآونة الأخيرة، بعد سيطرة قوات ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات على مدينة عتق، ومديريات المحافظة الغنية بالنفط والغاز مطلع أغسطس/آب الماضي، وطردها فصائل منافسة تنتمي لحزب الإصلاح الإسلامي.
ووسع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في سبتمبر/أيلول الماضي، وجوده في أنحاء أبين، وقبلها في شبوة، في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة “التنظيمات الإرهابية”.
واستغل تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، لتعزيز نفوذه.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، يسيطر الحوثيون على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، وألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.