وتتلخص تفاصيل القضية، بحسب المحكمة، بأن المتهم من حملة الفكر التكفيري، ومن مؤيدي تنظيم “”داعش” الموجود على الساحتين، السورية والعراقية، ومن المعتنقين لأفكاره، ومعتقداته، ومن المروجين لها.
وخلال العام 2019، عمد المتهم إلى متابعة أخبار ومنشورات وإصدارات داعش، من خلال المواقع التابعة للتنظيم، والصفحات الخاصة به، على برامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مستخدماً في ذلك هاتفه الخلوي.
وفي العام 2021 قرر تنفيذ هجوم ضد الزوار الشيعة لمقامات في بلدة المزار في الكرك (جنوب) بسلاح أوتوماتيكي.
وكانت المخابرات الأردنية أعلنت حينها أنها أحبطت ما وصفته بـ”مخطط إرهابي” لشاب عشريني كان يستهدف زوار أضرحة الصحابة من الشيعة في مدينة الكرك (جنوب).
ووفق تقرير لصحيفة الرأي المحلية، فإن العشريني الذي لم تذكر اسمه، من مؤيدي تنظيم “داعش”، والمعتنق لأفكاره ومعتقداته، ومن المروجين والداعمين لـ”عملياته وإنجازاته”، وهو من المتابعين لإصدارات ومنشورات التنظيم، والمروجين لها، بين أصدقائه، في محيطه وبيئته.
ووفق الصحيفة فإنه خلال عام 2021، حسم العشريني أمره، وعزمه الأكيد، “على وجوب القيام بأعمال إرهابية”، على الساحة الأردنية، نصرةً وتأييداً ودعماً لـ”داعش”، “سعياً وأملا منه، لتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإخلال بالنظام العام، وثوابته وركائزه السائدة في الأردن، وإلقاء الرعب بين الناس، وترويعهم، وتعريض حياتهم للخطر”.
وبحسب رواية المخابرات فقد عاين العشريني مداخل ومخارج المقام الموصوف، أكثر من مرة، وحدد أوقات حضور الزوار الشيعة، لزيارة ذلك المقام. واختار سلاحا أوتوماتيكيا، كأداة قتل في تنفيذ عمليته.
وفي آب/ أغسطس 2021 قبضت المخابرات على العشريني وذلك بعد انكشاف أمره، وورود معلومات بحقه، تفيد بتخطيطه للقيام بعمل “إرهابي”، ما حال دون تنفيذ تلك العملية، وتمت إحالته وأوراقه التحقيقية إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة.
وأسند مدعي عام محكمة أمن الدولة للعشريني جنايتي “التهديد بالقيام بأعمال إرهابية”، و”الترويج لأفكار جماعة إرهابية”، وهي التهم التي أدانته بهما المحكمة.