شفقنا :
أعلنت وسائل الإعلام المحلية عن تعرض حافلة كانت تقل مجموعة من الحجاج المسلمين في مدينة كوتا بولاية راجستان شمالي الهند، للاعتداء بالحجارة من قبل هندوس متطرفين.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، أمس الخميس، توثق حالة التلف والأعطاب التي أصابت الحافلة إثر قيام نشطاء هندوس بقذفها بالحجارة.
وأظهر مقطع فيديو، عددًا من ركاب الحافلة وبعضهم يظهر عليه علامات الإصابة، وهم يؤكدون أن الحادثة “جريمة كراهية” قام بها عدد من نشطاء اليمين الهندوس المتطرفين، الذين رددوا شعارات هندوسية وهددوا بـ”اختطاف واغتصاب النساء والفتيات اللواتي كنّ على متن الحافلة”.
ونشرت صفحة مرصد مسلمي الهند على تويتر تغريدة أرفقتها بمقطع مصور يوثق مشهد الاعتداء على الحافلة.
من جهتها، أكدت شرطة كوتا في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، الحادثة وقالت إنها ألقت القبض على 6 أشخاص من المُشتبه بضلوعهم في الحادث حتى الآن، ولا تزال عملية البحث والتحقق جارية.
واستنكر الناشط الهندي المُسلم طلحة رشيدي الحادثة قائلا “الحج شعيرة دينية، كل شخص يذهب للحج يعتذر لكل من يقابله دون أي تمييز ديني، إذا كان قد تسبب له في أي أذى أو جرح، فما العداء الذي يمكن أن يملكه أي شخص مع هؤلاء الحجاج؟!”.
وأضاف “أتوقع أنه سيكون هناك الكثير من الكراهية من هؤلاء المعتدين وأعتقد أنهم سوف يهاجمون حتى الأطفال الذين يرافقون الحجاج”.
فيما قالت الناشطة أمينة كوثر “هذه الكراهية والتطرف لا يمكن التسامح معهما من قبل حكومة حزب المؤتمر الوطني في راجستان”.
وأشارت الصحفية عائشة خان إلى أن ما حدث يمثل “نموذجا جديدا للكراهية، ومع إلقاء القبض على هؤلاء الذين يصلون في الأماكن العامة، سيصبح نقل الحجاج المسلمين أيضا أمرا غير قانوني طبقًا لهذا النموذج الجديد”.
وفي عام 2012، قضت المحكمة العليا في الهند بتعليق خطة دعم الحجاج، وفي عام 2018، أعلنت حكومة الهند الهندوسية القومية أنها ستنهي سياسة الدعم المالي المتبعة منذ عقود لرحلات الطيران التي تنقل الحجاج المسلمين، بدعوى عدم استخدام الدين في أغراض سياسية.
واتهم حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) اليميني الذي يقود الحكومة، معارضيه في حزب المؤتمر الذي أطلق خطة دعم الحجاج في خمسينيات القرن الماضي، بمحاولة جذب الناخبين المسلمين عبر إعطائهم منحا.