DW :
أطلقت كل من الولايات المتحدة وفرنسا تحذيرات رداً على كشف إيران النقاب عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه ألفي كيلومتر. وصاروخ “خيبر” هو الجيل الرابع من صاروخ “خرمشهر” الذي يعد الأبعد مدى بترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية.
وأكد أنه رغم القيود التي فرضها المجتمع الدولي، فإن إيران “تواصل حيازة تكنولوجيات مرتبطة بالصواريخ البالستية من مزودين أجانب، وإجراء اختبارات لصواريخ بالستية” في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث أن “ايران مزودة بالسلاح النووي ستتحرك في شكل أكثر استفزازاً، لذا نحاول التحذير من امتلاك ايران سلاحاً نووياً مماثلاً”.
وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية الخميس النقاب عن “خيبر”، الجيل الرابع من صاروخ “خرمشهر” الذي يعد الأبعد مدى في ترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي مباشرة.
ومن جانبها، حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية من أن إيران “منخرطة في تصعيد نووي مقلق للغاية”. وأشارت آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي إلى “المخاطر الجسيمة والمتزايدة لانتشار الأسلحة النووية من دون أي مبرر مدني ذي مصداقية”.
وتابعت المتحدثة “تدين فرنسا هذا الانتهاك الجديد للقرار 2231 الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في العام 2015”.
بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، تصل سرعة الصاروخ الجديد الذي يعمل بالوقود السائل “إلى 16 ماخ (16 ضعفاً سرعة الصوت) خارج الغلاف الجوي و8 ماخ داخل الغلاف الجوي”.
وأتى كشف النقاب عن الصاروخ غداة إحياء إيران الذكرى الحادية والأربعين لتحرير مدينة خرمشهر (المحمرة) التي احتلتها القوات العراقية خلال الحرب بين البلدين (1980-1988).
وبعد أيام قليلة على كشف النقاب عن صاروخ خرمشهر في العام 2017، وجّه الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب تحذيراً شديد اللهجة لطهران ألقى بظلاله على الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 مع إيران حول برنامجها النووي.
ويرمي الاتفاق إلى منع إيران من حيازة قنبلة ذرية مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن هذا التفاهم يترنّح منذ انسحبت الولايات المتحدة منه في العام 2018. مذّاك حرّرت إيران نفسها تدريجياً من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.
خ.س/ أ.ح (أ ف ب)