Sputnik :
“الجهاد الإسلامي” تشكر مصر على وساطتها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
أعربت حركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم السبت، عن شكرها لمصر لقيادة جهود الوساطة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقال القيادي في الحركة، محمد الهندي، في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية، مساء اليوم: “نشكر الجانب المصري على وساطته للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي”.
وكشف الهندي أن “اتفاق وقف إطلاق النار يشمل وقف استهداف المدنيين والأفراد وعدم هدم المنازل”.
وحول الضمانات التي التزمت بها إسرائيل قال الهندي: “الضمانات الحقيقية هي وحدتنا، أما إسرائيل فقد أدارت ظهرها في السابق لها”.
وأكد أن إسرائيل بدأت جولة التصعيد باستهداف مبان لمدنيين “وكان ردنا دفاعا عن النفس”.
وتابع: “الغرفة المشتركة للمقاومة كانت سندا وحاضنة في المواجهة الأخيرة”، مضيفا: “أبلغنا كل الفصائل في الغرفة المشتركة للمقاومة بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أفادت
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه تم التوصل بين تل أبيب وحركة “الجهاد الإسلامي” لاتفاق بوساطة مصرية، يقضي بوقف لإطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ في العاشرة من مساء اليوم السبت.
وأضافت أنه بعد الجمود في المحادثات تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين سيدخل حيز التنفيذ اليوم (السبت) الساعة 22:00.
ولم تتطرق هيئة البث إلى طبيعة الاتفاق، حيث كانت “الجهاد الإسلامي” تصر خلال الأيام الماضية على ضرورة حصول الوسيط المصري على ضمانات من إسرائيل تلتزم بموجبها بوقف سياسة الاغتيالات لقادة الحركة.
إلا أن هيئة البث قالت: “الاقتراح المصري، رغم أنه حسب مصدر إسرائيلي لا يختلف اختلافا جوهريا عن الاقتراح الذي قدم بالأمس، يخضع للدراسة في إسرائيل حاليا”.
وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في الاتصالات لوقف إطلاق النار أعربوا عن “تفاؤل نسبي”.
وسبق أن قادت
مصر مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها لم تسفر عن النتائج المرجوة، وسط رفض إسرائيل وقف الاغتيالات.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم “الدرع والسهم”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء، إطلاق رشقات صاروخية تجاه الأراضي الإسرائيلية، وسّعت خلالها دائرة النار لتصل إلى تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد.
وأسفر
القصف الإسرائيلي على غزة، منذ فجر الثلاثاء، عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، فيما أسفر القصف الصاروخي من قطاع غزة على إسرائيل عن
مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت (وسط) وإصابة آخرين.
سبوتنك
الجهاد الإسلامي ونتنياهو يشكران السيسي ويحذران
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لجهوده في تثبيت وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقام مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بنقل رسالة نتنياهو للسيسي والذي عبر فيها عن “تقدير إسرائيل لجهود مصر المكثفة لتأمين وقف إطلاق النار”.
بدوره، وجه خالد البطش، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “الشكر للقيادة المصرية على جهودهم الكريمة التي بذلت من أجل إنهاء العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف أبناء شعبنا من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والمقاومين الأبطال”.
وأكد أن “التزام حركة الجهاد الإسلامي والفصائل بالتهدئة مرهون بمدى التزام الاحتلال بها وبمدى احترامه للتعهدات التي قطعها أمام الوسطاء خلال جهود وقف العدوان”.
في غضون ذلك، أعلن مكتب نتنياهو أن “التزامنا بالهدوء سيكون مقابل الهدوء، وسنفعل كل ما يلزم لحماية أمننا والرد على أي خرق للتهدئة”.
كما أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن”كل إطلاق نار من غزة سيقابل برد”.
ودخل وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة مساء من يوم السبت برعاية مصرية.
المصدر: RT