"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصادر أمنية: أنفاق “داعش” على الحدود العراقية السورية معبر لتهريب المخدرات

عن الإمام علي عليه  السلام في الخوارج [ … ثم لم يلبثوا أن يتحولوا إلى لصوص سلابين ] 

شفقنا :

تؤكد مصادر أمنية عراقية أن شبكات تهريب المخدرات من سورية إلى العراق، لجأت أخيراً إلى سلوك عدد من الأنفاق التي تركها تنظيم “داعش” على الحدود بين البلدين. ورغم أن القوات العراقية أغلقت الكثير منها، بالطمر والتفجير، إلا أن البعض الآخر ما يزال يُستخدم لغرض تهريب المواد المخدرة، وتحديداً “الكبتاغون”.

وبينت المصادر لـ “العربي الجديد” أن “جهات مسلحة محلية في العراق، على علم وتعاون مع هذه العصابات لتمرير المواد المخدرة عبر الحدود من جهة الأنبار ونينوى المحاذية لدير الزور والبوكمال والحسكة”.

وخلال إبريل/نيسان الماضي، عثرت قوات الجيش العراقي على أحد الانفاق الذي كان يستخدمه داعش لتموين نفسه بين العراق وسورية، إضافة إلى اختفاء عناصر التنظيم عند اشتداد الضربات الجوية من طيران التحالف الدولي، وقامت قوات الأمن بردمه.

وأكدت مصادر أمنية، لـ”العربي الجديد”، أن “فصائل مسلحة تنشط على الجانب السوري تتورط في عمليات تهريب الكبتاغون ومواد ممنوعة أخرى إلى داخل العراق”.

وأشارت المصادر إلى أن “محافظة نينوى تحتوي على مثل هذه الأنفاق، بعدد أكثر مما يتواجد في محافظة الأنبار. كما أن شبكات تهريب كردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، عملت خلال الأعوام الماضية على حفر انفاق مماثلة على محور الحسكة ــ سنجار الحدودي، لنقل أسلحة وأشخاص بعد تشديد القوات العراقية إجراءاتها” الأمنية.

وخلال الأعوام الماضية، تمكن الطيران الحربي العراقي وقوات التحالف الدولي، من تدمير عشرات الأنفاق على الحدود العراقية مع سورية، بدعم من قوات محلية وأبناء العشائر العراقية في المدن الحدودية.

وخلال العام الماضي، دمرت القوات العراقية نحو 16 نفقاً في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار، وفقاً لمصادر ومسؤولين، فيما تعد بعض الأنفاق في محافظة نينوى الأكبر من حيث المساحة، إذ يبلغ عرض بعضها نحو أربعة أمتار وبارتفاع 3 أمتار، وبطول يصل أحياناً إلى أربعة كيلومترات.

في السياق، قال القيادي في الحشد العشائري بمحافظة نينوى، موسى الجماس، إن “المعلومات المتوفرة تشير إلى أن تنظيم داعش كان يستخدم الانفاق لنقل الأسلحة والأشخاص والتموين ، وكان أيضاً ينشط في مجال تهريب المخدرات”.

وأضاف: “هناك أنفاق كثيرة تم ردمها، لكن عصابات الاتجار بالمخدرات تمكنت من الاستيلاء على أنفاق لم يتم معالجتها، وتنقل المخدرات، مثل الحشيشة والكبتاغون وحبوب مخدرة من نوعيات رديئة، إلى داخل العراق.

وفي الأشهر الماضية، نفذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات وتجار المخدرات في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار ومتعاطي المخدرات. كذلك، أسهمت في محاصرة شبكات توريد المخدرات بشكل كبير.

ويؤخذ على قانون مكافحة المخدرات في العراق، الذي جرى تحديثه عام 2017، أنه ضم ثغرات تحوّل العقوبة من سجن مؤبد إلى خمس سنوات للمتاجرين، وأن هذه العقوبة لاتوازي الجريمة.