"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ماذا تحمل الأيام القادمة لـ “أم الدنيا”؟ مؤسسات أمريكية مالية تخفّض النظرة المستقبلية لمصر لـ “سلبية” وسط مخاوف لا نهاية لها.. السماء لن تُمطر ذهبا فما هي بدائل “القاهرة”؟ وأيُّ السيناريوهين أقرب: الوفاء بموعد السداد أم الامتناع عن سداد الديون وتوفير النقد الأجنبي؟

 القاهرة – “رأي اليوم”  :

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد تخفيض مؤسسات مالية عالمية النظرة المستقبلية لمصر إلى سلبية، وثار جدل حول القرار وسط مخاوف لا نهاية لها.

الجميع بات مترقبا للأيام القادمة وماذا تحمل لأم الدنيا؟

الأكاديمي المصري الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق والخبير الاقتصادي قال إن هناك ثلاث مؤسسات عالمية تدير اقتصاد العالم: صندوق النقد، البنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، لافتا إلى أنها كلها مؤسسات نشأت في أمريكا.

وأضاف أن هناك مثلثا اخر يدير الوضع المالي والنقدي للدول وتأمين حقوق الديّانة، وهو مثلث:

استاندر آند بور، وفيتش، ومودز، مشيرا إلى أنها كلها مؤسسات أمريكية.

وقال إنه منذ ساعات صدر تقرير مؤسسة “فيتش” وضع مصر في مستوى أدنى، ووضع مصر في نظرة سلبية مستقبلية، وهو ذات الأمر الذي فعلته مؤسسة ستاندر آند بور.

وأضاف أنه تم تصنيف البنوك المصرية الشهيرة ضمن النظرة المستقبلية السلبية.

ولفت إلى أن هناك أزمة مالية عالمية تطال الجميع بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد عبد السلام أن مصر بحاجة إلى فكر اقتصادي جديد، وإلى رئيس حكومة ووزراء ومحافظين جدد،وإلى إعلام يسلط الضوء على احتياجات الشباب، داعيا إلى رقابة حقيقية، مؤكدا أن علاج أزمة مصر الاقتصادية تكمن في الإنتاج ولا شيء سواه.

 

السماء لن تمطر ذهبا

في ذات السياق انتقد خبراء استسلام الدولة وانتظارها السماء تمطر عليها ذهبا وفضة، مؤكدين أنه منذ بداية الأزمة وحتى الآن لم تتحرك الدولة والحكومة في علاج الازمة والخروج منها بأقل الخسائر، لذلك الأزمة تزيد وتشتعل وبلغت ذروتها والوضع بات خطيرا ومخيفا.

 

تجربة السد العالي

نشطاء ذكّروا بتجربة مصر في بناء السد العالي، داعين إلى تكاتف الشعب لمواجهة الخطر العالمي.

 

الحل

من جهته دعا الخبير الاقتصادى هشام عيسى بمناسبة توالي انخفاض التصنيفات لمصر

للتوقف عن سداد الديون، مؤكدا أنه هو الحل الأمثل لأسباب كثيرة منها:

طبقا للبيانات ستواجه مصر مزيدا من الانخفاضات في التصنيفات الائتمانية.

دفع الديون مع ازمة نقد اجنبي سوف يؤدي الي تفاقم معدلات التضخم.

 

تراجع التصنيف الائتماني ان لم يحيل من قدرتك علي الحصول علي قروض سيجعل من تكلفتها هلاك لأصول الدولة المصرية.

دفع الديون سوف يؤدي الي عجز مالي لم تشهده مصر في تاريخها المعاصر و خطورة ان يطال قواعد الجهاز المصرفي.

قرار الاستدانة كان قرارا خطأ و المانحون للقروض كانوا على يقين من عدم قدرتنا علي السداد.

وخلص عيسى إلى أن التوقف عن السداد وتوفير ايرادات النقد الاجنبي لسداد الاحتياجات الأساسية أولى ، داعيا إلى ترك المقرضين ليطرحوا الحلول.

وأنهى مؤكدا أن عدم السداد أمر في منتهي الخطورة، لافتا إلى أن السداد على هذا الوضع اخطر.

السماء لن تمطر ذهبا