ونقلة الوكالة عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن تستعد بكين لبدء مفاعل جديد على الساحل الصيني، على بعد 135 ميلاً فقط من تايوان، يرى البنتاغون أن من شأنه أن يوفر الوقود لتوسيع كبير للترسانة النووية الصينية، مما قد يجعلها نظيراً نووياً للولايات المتحدة وروسيا.
وحسب الوكالة على الرغم من إصرار الصين على أن المفاعلات المولدة على الساحل ستكون لأغراض مدنية بحتة، فضلاً عن عدم وجود دليل على أن الصين وروسيا تعملان معاً على تطوير الأسلحة واستراتيجية استخدامها لمواجهة خصمهما المشترك، فإن جون إف بلامب أخبر الكونجرس مؤخراً: “لا يمكن الالتفاف على حقيقة أن المفاعلات المولدة هي البلوتونيوم، والبلوتونيوم مخصص للأسلحة”، وفقاً لما ورد في تقرير نشرته نيويورك تايمز.
فيما يرى الخبراء أن أحد الدوافع الرئيسية للتوسع النووي الصيني هو رغبتها في الحفاظ على رادع موثوق به ضد الخصوم المحتملين. الصين لديها سياسة عدم المبادرة، مما يعني أنها لن تستخدم الأسلحة النووية ما لم تهاجَم بها أولاً. ومع ذلك، لضمان بقاء هذه السياسة ذات مصداقية، تحتاج الصين إلى الحفاظ على ترسانة نووية قوية وقوية قادرة على الصمود في وجه الضربة الأولى والرد بالمثل.
وأكدت وكالة تي آر ني بأن العامل الذي يدفع التوسع النووي الصيني هو تصورها للولايات المتحدة خصماً محتملاً. تعتبر الصين الولايات المتحدة تهديداً لوحدة أراضيها ومصالحها الاستراتيجية، وتعتقد أنها بحاجة إلى رادع نووي قوي لموازنة القوة الأمريكية.
كما قد يكون التوسع النووي الصيني مدفوعاً أيضاً برغبتها في إبراز قوتها خارج حدودها وترسيخ نفسها قوة عظمى عالمية.