الخليج الجديد :
حذر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، الغرب من التقليل من استعداد روسيا لاستخدام أسلحتها النووية في حالات الطوارئ.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الثلاثاء، في مصنع حربي يقوم بتصنيع الصواريخ، إنه من الممكن لروسيا، بوصفها قوة نووية، استخدام هذه الأسلحة إذا كان وجودها مهددا بهجوم.
وأوضح خلال كلمة أمام منتدى للشباب من المصنع عُقد في موسكو، أن “الرد على مثل هذه الأعمال هو استخدام الأسلحة النووية”.
وقال: “يجب على خصومنا المحتملين عدم التقليل من شأن ذلك”، في إشارة إلى البعض في الغرب، الذين ألمحوا إلى أن روسيا توجه تهديدات جوفاء، وأنها ليست مستعدة بصورة جدية لنشر أسلحتها النووية في المواجهة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوى الغربية بشأن أوكرانيا.
وأضاف ميدفيديف: “المحللون في الغرب وهياكل القيادة الغربية والقيادات العسكرية والسياسية لا بد أن تجري ببساطة تقييما لقواعدنا ونوايانا”.
ووصف ميدفيديف للحاضرين القوة المدمرة للقنابل النووية، وذكر أن الصناعات العسكرية الروسية تعمل بطاقتها القصوى، وتنتج أعدادا كافية من الدبابات وقذائف المدفعية والصواريخ.
وأكد أن بولندا والمجر ورومانيا تريد الاستيلاء على أراض في أوكرانيا المجاورة، رغم أنه لا توجد أي دلائل تؤكد هذا الاتجاه. وذكر أن روسيا تعتبر نفسها في حرب غير معلنة رسميا مع الغرب.
وأشار إلى أن الاسلحة النووية ليست فقط للحماية، بل هي عنصر أمان ضد تفكيك روسيا إلى دول مستقلة مثلما تستهدف الولايات المتحدة.
وأعرب ميدفيديف عن اعتقاده بأن الكوكب يقف على حافة حرب عالمية ثالثة، مضيفا: “كيف ستكون الخطوة الأخيرة، وما الذي سيؤدي إلى حدوثها (…) لا أعرف، ولكنها سوف تحدث في لحظة معينة”.
وتعليقاً على السياسة الداخلية في أمريكا، وبعد إعلان الرئيس جو بايدن ترشحه رسمياً لانتخابات 2024، قال ميدفيديف: “نحن نشهد التفكك النهائي للنخبة السياسية الأمريكية، عندما يتم نقل السلطة الرئيسية في هذا البلد إلى ما يسمى بالدولة العميقة، ويكون إما هواة يتمتعون بالكاريزما، ولكنهم عاجزون تماما، أو كبار سن ضعفاء”.
وأضاف المسؤول الروسي: “لم يعد الأمر مضحكا حقا. إنه مخيف”.
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن خطر تقسيم أوروبا “قائم بالفعل اليوم”، حيث قال: “تقسيم جديد لأوروبا. هذا ما يخافه الأوروبيون حقا. هذا هو التهديد، في رأيي، إنه موجود بالفعل”.