بقلم :
خالد محيي الدين الحليبي
يقول تعالى في انتقال الحروب والتخريب قبل يوم القيامة من بلد إلى آخر ومن قرية لأخرى { وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا – الإسراء 58 } .
فمن يفكر أنه سيستفيد من هذه الفتن والحروب من بلاد الخيج فهو إما أبله أو أحمق أو مجنون لأن الخراب سيستمر وسيتمدد شرقاً وغربا في كل أنحاء العالم بظلم الناس وبعدهم عن الحق والعدل وكتب الله السماوية التي دعت في أبسط مبادئها الأولى للوصايا العشر و التي تكفي وحدها ليعيش العالم في سلام و أمان و هذا لن يحدث لأن المقدمات حتماً تؤدي إلى نتائج والمقدمات لا تبشر بخير وكأن الأرض يحكمها إبليس ينقل فيها الحروب والفتن بين بلد وآخر يتمنى إبادة العالم ليثبت للخالق أنه كان على حق عندما أبى السجود لآدم وذلك لأن من ذريته الكثير مفسدين في الأرض .
والآن :
التحليل الدقيق لما يحدث في السودان أن المخطط اعتبرها أوكرانيا البلاد العربية المتخمة بالثروات والأراضي والموارد وكأن المخطط أراد ضرب روسيا بالسودان لينطلق منها نحو كل افريقيا لتكون بؤرة تخريب ثم احتلال أفريقيا لطرد روسيا والصين وإيران منها من جهة والسيطرة على موارد أفريقيا من جهة أخرى ثم تخريب مصر وهى الجائزة الكبرى وقد يستخدم أعداء العرب والمسلمين الجماعات الإرهابية لإكمال المرحلة الثانية من خطة تخريب السودان ومصر معاً في وقت واحد .
وبالتالي أخطر مايمكن أن تواجهه مصر هو فتح بوابة جهنم الجنوبية على مصر و قد أطلقنا عليها بوابة جهنم لعدة أسباب سنختصرها لانعدام وقت المسؤولين عن الأمن والسياسيين في مصر وهو أن هناك أبعاد خطيرة حول السودان تتلخص فيما يلي :
- استجلاب كل طرف للإرهابين من كلا من ليبيا وتشاد ودول غرب أفريقيا وكذلك من الصومال .
- قد تستخدم أمريكا السودان كقاعدة للرد على روسيا في محاولتها ضم أوكرانيا فتكون السودان قاعدة لضرب مصالحها في كل أفريقيا .
- و قد تستعين أثيوبيا ومن تحالفوا معها سرا في الخليج ممن بنو سد النهضة مع جماعات إرهابية قادمة من الصومال وو سط أفريقيا .
- فتح باب تهريب السلام حتى تغرق مصر به أكثر مما هة متخمة بالسلاح الخفي الذي لا تعلم عنه الدولة إلا القليل و لولا أخلاق شعب مصر و عدم دمويته لتحولت مصر إلى مستنقع و مليشيات كالدول الأخرى صاحبة العصبيات القبيلة و لكن مع ضغوط كبيرة وثورات وضغوط اقتصادية وقلاقل قد يحدث مالا يحمد عقباه .
- وهذه المخاطر ستدعم بقرارات دولية بلهاء منها الذي سمعنا منذ أيام من تهديد أوروبي لكل من سيتدخل في السودان وتوعدوه بالعقاب وهو ما سيضر بمصر أكثر من سيتضرر من كل تلك الأحداث وكأنه قرار المقصود منه وقوع الضرر على مصر وهى المقصودة من ذلك .
- هجرات سودانية كبيرة مرتقبة من أخوتنا و أبناء عمومتنا في السودان خاصة في الشمال السوداني .
- في حالة نجاح هذا المخطط فلا محالة سيصلون إلى مصر ومياه الخليج الدافئة في فترة قصيرة .
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت إليه أنيب
خالد محيي الدين الحليبي