"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله”.. صور اقتحام الإسرائيليين للمسجد الأقصى تُشعل منصات التواصل غضبا.. كلمات الإدانة لم تعد مقبولة بعد الاعتداء الإجرامي على المستضعفين من الرجال والنساء والولدان تحت سمع العالم وبصره.. لا عذر اليوم لأي حاكم عربي.. للأقصى رجالٌ يحمونه.. فمتى يتوارى دعاة التطبيع خجلا؟

القاهرة – “رأي اليوم”  :

أثارت صورة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى و الاعتداءات الإجرامية على المصلين- رجالا وأطفالا- ونساء عاصفة من الغضب على مواقع التواصل، ودشن النشطاء هاشتاجات كثيرة، منها ” الأقصى يستغيث”، ” فلسطين”، “المسجد الأقصى”.

اللافت كان في الهجوم على دعاة التطبيع الذين يبيّضون وجه إسرائيل الأسود.

 

الإدانة مرفوضة

الغالبية أجمعت على أن إدانة الحكومات العربية والجامعة العربية لم تعد مقبولة، وعبر الكثيرون عن استهجانهم منها.

الدكتور رضا عبد السلام صب جام غضبه على الجامعة العربية مطالبا إياها بأن تكون معبرة عن الشعوب،لا بوقا للأنظمة.

عبد السلام وصف الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على المسجد الأقصى بأنها سابقة تاريخية، مستنكرا دخول قوات الاحتلال الإسرائيلى المسجد الأقصى في فجر شهر رمضان.

 

لا عذر اليوم

السفير د.عبد الله الأشعل قال إنه لا عذر اليوم لأي حاكم عربي أمام الله ،لأن الحاكم مع الشعب يسأل ولايُسأل ولكن امام الله لاشيء.

وتابع الأشعل: الأقصي سيهدم خلال أسابيع والدفاع عنه ليس مسؤولية الفلسطينيين، وانما مسؤولية كل مسلم وكل حاكم عربي، هذا بيان للناس وإعذار لكل حاكم ولكل الشباب المسلم الذين انصرفوا عن الجهاد الحقيقي.

وأضاف الأشعل أنه بلغ من الاستخفاف بالمسلمين أنهم أمنوا الحكام فأهانوا شهر رمضان.

وأردف: اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

وقال إن اسرائيل تعربد في فلسطين والحكام العرب يتظاهرون بالغضب ويعقدون جلسة عاجلة للجامعة العربية اليوم، مذكّرا بقول الشاعر العربي القديم: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يامربع .

وتابع قائلا: قدر الله قريب للصهاينة اليهود والعرب اسرائيل تمهد بهذه الاقتحامات لهدم المسجد الأقصي والمسلمون لاهون وسكاري بما سببه الحكام لهم من آلام.

 

الإجرام الإسرائيلي

في ذات السياق قال السفير فرغلي طه إن المحتلين الصهاينة اقتحموا ليلة أمس المسجد الأقصى المبارك وراحوا يضربون المصلين والمعتكفين من الرجال والنساء والأطفال، بلا رحمة وبلا أى اعتبار لحرمة مكان العبادة ولا أى اعتبار للعرب والعالم ، لأن العرب إما أصبحوا بغير قوة ولا قيمة أو أصبحوا أصدقاء ومناصرين للمحتل الصهيونى ويقيمون شعائر الصهيونية فى بلادهم ..!

وأضاف أن تلك الوحشية و البربرية تجاوزت أى اعتبارات إنسانية وقانونية ودينية ، ويشجعها على ذلك قوى غربية صهيونية ودول كبرى لا تعنيها حرية عبادة المسلمين فى فلسطين ولكنها تتخذ هذه الحجة ضد أى دولة تخالفها لاعتبارات سياسية واقتصادية وغيرها.

وخلص إلى أن الأمور تجاوزت كل الحدود وظهر الفساد والظلم فى كل مكان ، متوقعا أننا اقتربنا من النهاية وبانتظار أمر الله الذى وعد به.

وأردف داعيا: اللهم انتصر للمغلوبين الضعفاء ، وانتصر لدينك.