"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

استشهاد مستشار عسكري إيراني آخر في سوريا

استشهد المستشار العسكري في الحرس الثوري الحاج مقداد مهقاني، رفيق الشهيد ميلاد حيدري، صباح اليوم الأحد، حيث كان قد أصيب في العدوان الصهيوني على سوريا قبل عدة أيام.

وقالت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية: ان “النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي”، حارس الاسلام المضحي والبطل ، هو أحد المدافعين عن المراقد المقدسة الشجعان والبواسل، الذي كان قد اصيب خلال العدوان الجوي الاجرامي للكيان الصهيوني على ريف دمشق بسوريا، نال الشهادة اثر جراحه البليغة.

واضاف البيان: لا شك أن جرائم الكيان الصهيوني الزائف والمجرم لم تمر دون رد وسيدفع ثمنها.

وقدم البيان التهنئة والتعزية باستشهاد هذا الضابط المؤمن والمخلص والمضحى والشهيد الغالي الآخر لهذه الجريمة، الرائد في الحرس الثوري ميلاد حيدري لعائلات الشهداء وكل رفاقهما المجاهدين والكرام.

وذكر البيان ان جثماني الشهيدين سيصلان الى البلاد عصر اليوم الاحد، وسيتم تشييعهما بمسجد “ارك” وساحة “الامام الحسين (ع)” بطهران يومي الاثنين والثلاثاء ومن ثم ينقلان يوم الاربعاء للتشييع والدفن الى مسقط راسيهما؛ الشهيد ميلاد حيدري في مدينة قروة بمحافظة همدان، الشهيد مقداد مهقاني جعفر آبادي في محافظة كلستان.

وكانت العلاقات العامة للحرس الثوري، قد أعلنت يوم الجمعة، في بيان استشهاد أحد مستشاري وضباط الحرس الثوري “ميلاد حيدري”، في الهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني فجر الجمعة على محيط دمشق.

وأدان بيان العلاقات العامة، صمت وتقاعس المحافل الدولية الفعالة حيال جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة والانتهاك المستمر لسيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة، وأكد ان الكيان الصهيوني الزائف والمجرم سيتلقى بلا شك الرد على هذه الجريمة.

وكان مصدر عسكري سوري قال في بيان فجر الجمعة: في تمام الساعة 17 : 00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق ، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها ، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية .

وفي السياق، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة، اعتداءات الكيان الصهيوني فجر الخميس والجمعة على بعض النقاط في دمشق وريفها.

وفي تصريح له قال كنعاني: للأسف الشديد، لم يكن لدى المجتمع الدولي رد الفعل المتوقع والرادع على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا، بما في ذلك المطارات المدنية وحتى المناطق السكنية في هذا البلد، وهذا الأمر شجع الكيان المذكور على الاستمرار في انتهاك سيادة ووحدة أراضي بلد مستقل عضو في الأمم المتحدة وتكرار الجرائم بحق مواطني وجنود هذا البلد.

واعتبر كنعاني، مثل هذه الممارسات العدوانية انتهاكا صارخا ومستمرا للقوانين والأنظمة الدولية، وكذلك الإجراءات الإسقاطية لصرف الانتباه عن الأزمات والانقسامات الداخلية العميقة لهذا الكيان، وكذلك استياءه من القوة الداخلية والانفتاحات الأخيرة في العلاقات الخارجية السورية.

وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مطالبة المؤسسات الدولية المسؤولة وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالاضطلاع سريعاً بمسؤوليتها القانونية والمعترف بها في اتخاذ إجراءات ضد المعتدي ومنع استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني والانتهاك المتكرر والجسيم لسيادة ووحدة أرض دولة كعضو في الأمم المتحدة.