"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بومدين لـRT : حرق الجنود الأوكران للقرآن نتيجة لتحالف الروح الفاشية مع اليمينية في أوروبا

 RT :

أكد أمين عام المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري، بوزيد بومدين، أن حرق الجنود الأوكرانيين للمصحف الشريف جاء في إطار تنامي “الإسلاموفوبيا”، مشيرا إلى خطورة هذه الخطوة.

وأشار بومدين، عبر برنامج “نيوز ميكر” على قناة RT، إلى أن هذا يشكل منزلقا خطرا لأنه في وقت سابق كان يقوم بهذه الأفعال بعض سياسيي اليمين المتطرف أو بعض الإعلاميين في “شارلي إيبدو” الفرنسية أو بعض السينمائيين.

وقال: “ولكن قيام جنود بهذا الأمر وهم في حالة حرب فإن في ذلك دليل حدوث انزلاق في تلك الدولة وهو يسيء ليس إلى تاريخ أوكرانيا فقط، وإنما إلى العلاقات مع العالم الإسلامي”.

وأضاف: “هذا يعني أن الروح الفاشية تتحالف مع الروح اليمينية ما يهدد بانزلاقات دولية جديدة تقود العالم إلى حروب لا نعرف مداها في المستقبل”.

وذكر بومدين أن الاعتداء على المصحف تزامن مع اليوم العالمي لمناهضة “الإسلاموفوبيا” في الـ15 من مارس، والذي دعت إليه الأمم المتحدة سنة 2022 بعد حرق مسجد نيوزيلاندا.

بؤر كراهية في أوروبا

وحذّر أيضا من تحول بعض مناطق أوروبا لتصبح بؤرا لانتشار الكراهية ضد الإسلام.

وفي سؤال عن تقييم ردود أفعال الحكومات الغربية حول ما جرى، تحدث بومدين عن توجه بعض الدول لسن قوانين وضعية، موضحا أن بعضها الآخر يتغافل ويسكت عما قام به الجنود الأوكرانيون.

أوكرانيا خط دفاع الليبرالية الغربية

كما بيّن أنه لا موقف منتظر في جانب الغرب بهذا الخصوص لأن أوكرانيا بالنسبة للغرب خط دفاعي عن مستقبل الليبرالية الغربية.

وردا على سؤال عن إباحة الليبرالية لهذه الأشكال من التصرفات، أجاب: “إنها هي من جاءت بالاستعمار الفرنسي وهي من خلقت الفاشية والحربين العالميتين، وتراثها فيه جزء كبير على مدار 5 قرون فيه هذه الكراهية. وهذا الخطاب يعود إلى هذه الذاكرة دائما. كما أنهم يريدون هذا النوع من الليبرالية التي يتحكم بها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة”.

ولفت إلى قلق الغرب من دخول منافسين له في العلاقة مع الدول الإفريقية مثل روسيا والصين وتركيا والإمارات وغيرها.

وقال: “أوروبا الآن تخلط بين الحرية والالتزام بخصوصية الآخرين وهذه أزمة عقل الليبرالية الأوروبية. إن هناك تحورات جديدة داخل الليبرالية في العداء وهي تستقي من الكراهية السابقة وأعادوا صورة فرسان الهيكل من جديد”.

دور الكنيسة للحفاظ على الأخلاق العلمانية 

وتابع: “اليمين المتطرف في 5 دول أوروبية، على رأسها فرنسا، إضافة للإنجيليين الجدد في الولايات المتحدة الذين يفسرون المسيحية تفسيرا خاصا يتلازم مع الصهيونية العالمية وهذا التيار العدائي الديني الذي يحرّف الدين المسيحي مع اليمين المتطرف، يساهم بأزمة حقيقية للّيبرالية التي تعيش حاليا مرحلة صعبة تجسدت من خلال هذا النزاع القائم حاليا في أوكرانيا والذي أفرز أن الكنيسة عليها الحفاظ على الأخلاق الحقيقية العلمانية وهي الأسرة، وإن تم تأوليل هذه الأخلاق لصالح السياسيين فإن أوروبا ستكون مستنقعا لحروب قادمة”.

المصدر: RT