الخليج الجديد :
أثارت دار الافتاء المصرية جدلا واسعا على “تويتر” بعدما نشرت تغريدة تحذر فيها من “الوهابية” وتصفها بأنها “فرقة” خالفت أهل السنة والجماعة، وبأنها “أشبه بالخوارج”، قبل أن تحذفها لاحقا.
واستندت الدار، في التغريدة المحذوفة، إلى “مخالفة الوهابية لأهل السنة والجماعة في عدة مسائل، أشهرها عدم جواز التوسل والاستغاثة والتبرك بالمتنقلين من الأنبياء والصالحين”.
ولم تعلق الدار على سبب حذف التغريدة التي أثارت عاصفة من التعليقات بين مؤيد ومعارض.
فالمؤيدون يرون الوهابية منبعا للفكر الديني المتشدد، وأن الفكر الذي تعبر عنه دار الإفتاء المصرية يستند إلى مرجعية الأزهر الشريف الوسطية، والتي ترفض كثيرا من التشددات الفقهية للوهابية.
أما المعارضون فيرون دار الإفتاء المصرية “بوقا مسيسا” للنظام الحاكم في مصر، الذي دأب على استخدام المؤسسة الدينية لأغراضه السياسية، عبر توظيف التيار الصوفي داخلها وتسليمه مقاليد إدارتها.
بينما ربط آخرون بين التغريدة المحذوفة وبين استخدام سياسي آخر يتعلق بالتراشق المتبادل بين وسائل إعلام مصرية وسعودية على خلفية خلافات بين الحكومتين على شروط ومعايير بيع بعض أصول الدولة المصرية لشركات وصناديق تابعة للمملكة.
وتصاعد الجدل حول التغريدة وحذفها بعد تجاهل دار الإفتاء المصرية التعليق، ونشرها تغريدات أخرى عن “فضل ليلة النصف من شعبان”، داعية عموم المسلمين إلى إحياء الليلة “فرادى وجماعات”، بما يخالف التوجه السلفي، الذي يعتبر الإحياء الجماعي لهكذا مناسبات “بدعة” مخالفة لدين الإسلام.
وفيما يلي مجموعة من أبرز التعليقات على تغريدة دار الإفتاء المصرية المحذوفة: