الناصرة ـ “راي اليوم” :
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، تأكيده أنّ “الناس في إسرائيل باتوا يشعرون أنّ العقد بينهم وبين الحكومة انتهك”.
وأوضح يادلين، في حديث لـ”القناة 12″ الإسرائيلية، أنّ “الناس يشعرون أنهم ضحوا بأعزاءهم وبذلوا حياتهم، فيما إسرائيل تسير إلى مكان غير جيد”.
وأشار اللواء في الاحتياط عاموس يادلين، إلى الأثر الكبير الذي تفرضه العمليات الفدائية الفلسطينية على وعي الاحتلال ومستوطنيه، معتبراً أنّ “الحافزية (الفلسطينية) لتنفيذ عمليات كانت موجودةً دائماً.. لكن ما يوجد هنا (مقاومون فلسطينيون) من نوع آخر”.
وأضاف: “هؤلاء يقومون صباحاً بعد تحريضهم في شبكات التواصل الاجتماعي، مع وجود الكثير من السلاح في الميدان ، مع وجود الكثير من المال في الميدان، وفي كثير من الأحيان لا يتمّ الإمساك بهم إلا بعد الاشتباك، وهذا متأخر كثيراً”.
وتابع يادلين مؤكداً أنّه “لا يوجد حلّ سحري هنا (للعمليات الفلسطينية).. إنّ المشاكل الأمنية الحقيقة للأمن القومي لا تظهر على الشاشات لدينا في إسرائيل”.
وسأل يادلين ضباط الاحتلال ومسؤوليه “كيف يعالجون حقيقة أنّ الردع الإسرائيلي تضرّر”، مشيراً إلى أنّ (الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله) يدعو إلى “بيت عنكبوت 2″، مشيراً إلى أنّ “حزب الله ليس بحاجة إلى تطوير صواريخ دقيقة، لأننا نحن نتآكل من الداخل”.
وختم المسؤول السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية انتقاداته للسياسيين الإسرائيليين والحكومة، قائلاً إنّه “لدينا في الحكومة الآن أشخاص يهتفون ويشجعون الانقسامات بدلاً من الانشغال بإيران وحزب الله.. نحن نشعل النار هنا إضافة إلى وجود خطر العمليات الفلسطينية التي يجب أن نوقفها”.
ويأتي كلام يادلين بعدما وصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله بـ “بيت العنكبوت 2″، مشيرةً إلى أنّ “السيد نصر الله يشخّص ضعفاً داخلياً في إسرائيل، على خلفية الأزمة التشريعية والسياسية الواسعة، ولذلك بدأ بالتهديد”.
كما تأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الشكوك في المؤسسات العسكرية والأمنية الإسرائيلية بشأن قدرة الكيان على مواجهة المزيد من التصعيد الداخلي والخارجي، عقب ازدياد في قدرة الفلسطينيين على تنفيذ عمليات مؤلمة لردع الاحتلال الإسرائيلي عن اعتداءاته.
ففي وقت سابق اليوم، أكّد رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي، أنّ “الهجمات الفلسطينية والحوادث الأخيرة ألحقت خسائر فادحة بإسرائيل”، مشيراً إلى أنّه “يجري التحقيق في الأحداث الأخيرة ودراستها في قطاع قيادة المنطقة الوسطى”.
بدوره، قال الضابط في احتياط الاحتلال، ألون إبيتار لـ”القناة 13″، إنّ “إسرائيل لا تواجه انتفاضة، بل تواجه حدثاً أصعب ويشكّل تحدياً كبيراً، إذ إنّ الحديث الآن عن عمليات ينفّذها أفراد بسلاح ناري، فيما هناك الكثير ممن يريدون الانضمام إلى ذلك”.
كما علّق اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي أيال بن رؤوفين، على العمليات الفدائية في فلسطين المحتلة، قائلاً إنّ “ما نشهده هو مأساة بعد مأساة”.