واجتماع العقبة هو أول لقاء معلن بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ توقف مفاوضات السلام عام 2014؛ لرفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين والقبول بحدود ما قبل حرب 5 يونيو/حزيران 1967 أساسا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وفي ختام اجتماع العقبة، أكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية “استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية لمدة 3-6 أشهر”، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ويشمل هذا التعهد التزام إسرائيل بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
كما أكد الجانبان التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم، وجددا التشديد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف، مع اتفاق على عقد اجتماع جديد بمدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/آذار المقبل.
لكنه لاحقا، أكدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار البناء الاستيطاني وعدم فرض أي قيود على عمليات الجيش في الضفة الغربية المحتلة.
إلى جانب هذا التنصل الإسرائيلي، فإن أخطر موجة عنف منذ سنوات نفذها عشرات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة مساء الأحد، ما ألقى بـ”ظلال من الشك على تعهدات العقبة”.
وأمام ذلك، تصدر وسم “قمة العار” قائمة الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية، ومن بينها الأردن وفلسطين.
وتعجب الناشطون أن يكون الشخصية الإسرائيلية الأبرز المشاركة في القمة هو المجرم رونين بار رئيس جهاز “الشاباك” المسؤول المباشر عن تنفيذ جميع المجارز التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة.
وشدد الناشطون على أنه لا سلام مع إسرائيل، لأنها تحارب الفلسطينيين وتريد إبادتهم، مشككين في نوايا أمريكا تجاه “عملية السلام”، كونها تدلل إسرائيل وتزودها بالسلاح، دون أي ردع.