بقلم :
خالد محيي الدين الحليبي
ضربة الزلزال السماوية الإلهية التي أوقفت مشروع القضاء على العرب
ضربة الزلزال الإلهية على مناطق الإخوان و مناطق تنظيم الدولة بالذات وتركيا التي سفكت دماء بريئة كثيراً بين العراق وسوريا ظناً منهم أنه لا رقيب ولا إله سيحاسب الخلق في الدنيا قبل الآخرة وفي مناطق دعم لمعارضة السورية من الجنوب التركي سبحان الله كأن قنبلة نووية قصفت بها هذه المناطق أو كأنها رفعت إلى السماء ثم قلبت على الأرض بناسها
يقول الإمام علي عليه السلام [ ما اهتزت الأرض تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم ] ولكن قالوا بأن هذا الحديث غير صحيح أو لا أصل له يقول تعالى لبيان سطحيتهم في فهم النص الديني لكتاب الله يقول تعالى ( ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لنزول منه الجبال ) وهذا المكرو منه قتل المؤمنين لقوله تعالى ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليقتلوك از يثبتوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) وبالتالي قتل المؤمن أو المسلم من اول وأهم الاسباب الخفية للزلازل حول العالم إذ أنه بسفك دمائهم ومنع الفرات عن سوريا والعراق حرك ورج الأرض من تحت أقدامهم وكذلك اثيوبيا معرضة لمثل تلك الزلازل العظيمة كما أن المنكرين لصحة هذا الأثر نقول هل حدث ذلك برضا من الله تعالى عليهم غفر الله تعالى لنا ولهم فيكونون قد نسبوا الظلم للخالق عز وجل .
ولبشاعة الجرم جاء الرد الإلهي فكان زلزال من مناطق شرق اسيا في اليابان والفلبين لتؤكد أنها ضربة سماوية باختيار إلهي أحزنت وأبكت كل مسلم على هؤلاء ولا تأتي ضربة كهذه على قوم رضى الله عنهم وأرضاهم .
وبالتالي نقول إنها ضربة سماوية لمشروعهم التكتيكي العالمي و القائم على نقل الصراع إلى داخل بلاد العرب و المسلمين لإنهاك هذه الأمة و في النهاية بعدما يدب الضعف والفقر والمرض في الجميع يتقدم العدو لمحوهم من الدنيا والقضاء على دين الإسلام وأهله بالكلية من العالم كما فعلوا مع الهنود الخمر بالتمام ولكن أمة محمد أمة (صلى الله عليه وآله) أمة لا تبيد والله تعالى ناصرها ومؤيدها وكل مايحدث لها من ابتلاءات لتأديبهم من خالقهم وليس القضاء عليهم فجاءهم الله تعالى من حيث لم يحتسبوا بما لم يكن في الحسبان و على غير رضا من أي مسلم بحيث لو عرض هذا الأمر عليهم لرفضوه جميعاً حقناً للدماء المحرمة والتي استهان بها البعض ظناً منهم أنهم على حق أو طائفة منصورة يسفكون في دماء الخلق معتبرين أنه أعظم الثواب وهذا اعتقاد فاسد لا يجوز لمسلم سوي أو غير مسلم الإعتقاد به لأنه يودي إلى المهالك فأمة الأسود تسفك دماء الأنعام وهل سألت تفسك لماذا الأنعام أكثر منهم بكثير (مقوله للإمام علي عليه السلام) .
وبالتالي لم يكن أي مسلم يحب أن تكون نهاية تكوين دولة إسلامية في اي مكان من العالم بهذا الشكل المأساوي المروع والذي آلهم الجميع أعانهم الله تعالى وأدخل شهدائهم الجنة و نسأل الله تعالى التوبة على من بقى حياً .
و ليرجع العالم العربي إلى الله تعالى لأنه لم يتبقى على الدول الغنية من العرب إلا القليل و لا أظن بلادهم ملائكة ليرفع الله تعالى عنهم الحساب فاللهم احفظهم و احفظ العرب و المسلمين وكل نفس بشرية طيبة مسالمة تألف وتؤلف ولا خير فيمن لا يألف ويؤلف على مستوى كل الديانات الأرضية والسماوية .
إن خسائر مناطق المعارضة بالشمال السوري وفي تريكا لتنوء بالعصبة أولي القوة ولن تقدر دولة أو عدة دول بل وقد يعجز العالم بأسره عن دعمهم الكامل نحو عودة الإعمار الكامل لهذه المناطق قبل سنوات وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة وصراع دولي بين الدولار واليوان والروبل يعاني منه العالم و أووبئة تسببت في خسائر عالمية كبيرة بعد الكورونا ووسط عالم في حالة من الإستنفار العسكري استعداداً لحرب عالمية ثالثة قد تنشب بين عشية وضحاها الغرض أنه على الجماعات الإسلامية و أولهم الإخوان والجهاديين مراجعة أفكارهم ومعتقداتهم مراجعة حقيقية يكون شعارها { وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون } وقوله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } وقوله تعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } وهذه هى عناوين عامة لكل كتب الله السماوية وآخرها وخاتمها القرآن الكريم خاصة التخاصمين من الأمة الواحدة الذين قال تعالى فيهم { إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم } وهذا يقع على عاتق دولا خليج وبقية الأمة العربية إنقاذا لهم في الدنيا ولرضا الله تعالى عنهم حتى لا نقع جميعاً تحت وطأة عقاب الله تعالى الجماعي الذي قال تعالى فيه { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ – النحل 112 }
( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
خالد محيي الدين