القدس العربي :
الناصرة – “القدس العربي”:
تزامناً مع انتهاك الاحتلال لحرمة الحرم القدسي الشريف، وتصعيد الاعتداءات والتهديدات على الشعب الفلسطيني، أعلنت الإمارات عن إدراجها دراسات المحرقة اليهودية (الهولوكست) في مناهج التعليم داخل مدارسها، فيما يصل، اليوم الأحد، وفد إسرائيلي لأبو ظبي للمشاركة في قمة التطبيع “قمة النقب”.
وتقول القناة الصهيونية العالمية “أي 24” إن البداية كانت مع إنشاء متحف الهولوكوست الأول والوحيد في العالم العربي في دبي، وإن إعلان سفارة الإمارات في الولايات المتحدة عن النية لإدراج دراسات الهولوكوست في المناهج الدراسية، تأتي بمساعدة مركز ياد فاشيم (متحف المحرقة في القدس المحتلة) الإسرائيلي.
وتستذكر القناة الصهيوينة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تبنى شخصياً مسألة تنامي “معاداة السامية” في بلاده، ودعا إلى اتخاذ كافة التدابير لتطويقها ومعالجة أسبابها. وتنبه إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد، في الآونة الأخيرة، بأنه لن يلتزم الصمت في مواجهة تنامي “معاداة السامية” في الولايات المتحدة، وقال، وهو يقف بجانب الشمعدان اليهودي التقليدي، الذي أضاءه الضيوف بمناسبة الليلة الثانية من ليالي عيد الأنوار اليهودي ( حانوكا): “إنني أدرك خوفكم، وجرحكم، وقلقكم من أن هذه الحقارة والسم، الذي أصبح طبيعيا للغاية”، وتابع: “الصمت تواطؤ”، “يجب ألا نبقى صامتين.. لن أصمت. أمريكا لن تصمت”
وفد إسرائيلي يتوجه إلى أبو ظبي
كما قالت القناة الصهيونية “أي 24” إنه من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى الإمارات على الرغم من التوترات المعلنة التي سادت في الأيام الأخيرة بين إسرائيل والإمارات بسبب اقتحام وزير الأمن القومي بن غفير للحرم القدسي. وأشارت إلى أن وفداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين سيتوجه، اليوم، إلى أبو ظبي، تمهيداً للاجتماع المقبل لمنتدى النقب التطبيعي المقرر عقده في المغرب.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الوفد الإسرائيلي إلى أبوظبي يضم مدير عام وزارة الخارجية ألون أوشفيز، ومديري وزارات حكومية أخرى، بما في ذلك الزراعة والصحة والاستخبارات والسياحة والطاقة والتعليم والاقتصاد، ومن المقرر أيضا أن يسافر معهم ممثلون عن قيادة الأمن الوطني وسلطة المياه.
يذكر أن “منتدى النقب”، الذي انعقد لأول مرة في مارس/ آذار من العام الماضي داخل مستوطنة “سديه بوكير”، في قلب النقب داخل أراضي 48، هو اجتماع قمة لوزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة. والغرض من المنتدى ترجمة اتفاقيات إبراهيم التطبيعية إلى مشاريع مشتركة بين الاحتلال وبين هذه الدول العربية المطبعة برعاية أمريكية.
وفي الاجتماع المذكور توافق وزراء الخارجية الستة على جعل القمة حدثًا سنويًا منتظمًا، وتشكيل ست مجموعات عمل مشتركة حول الأمن الإقليمي والطاقة والتعليم من أجل التسامح والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والسياحة.
وفي اجتماع أبوظبي، اليوم، سيجتمع أعضاء المجموعات المختلفة من جميع الدول الشريكة في المنتدى التطبيعي لتعزيز أوجه التعاون التي ستعرض في الاجتماع في المغرب.
وخلصت “هآرتس” للقول: “في الوقت نفسه، من المتوقع أن يلتقي مدير عام وزارة الخارجية مع نظرائه من الدول الشريكة ويعقد الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية للمنتدى”.